بحسب “أرمنبريس”، خلال محادثة مع “صوت أمريكا”، أشار الرئيس الأمريكي المشارك السابق في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا جيمس ورليك إلى أنه يعتبر توفير الاتصال المباشر بين قادة أرمينيا وأذربيجان أولوية، بغض النظر عن شكل الاجتماع. وشدد على أن قضية وضع كاراباخ أولوية، ولا يمكن اعتبار أن الحرب قد انتهت، فبدون تسوية يستحيل الحديث عن استقرار قوي. وأشار جيمس ورليك إلى أن الأطراف تحاول الآن إقامة ثقة متبادلة بخطوات صغيرة. وفي هذا السياق، يمكننا رؤية هذا في عودة أسرى الحرب الأخيرة من أذربيجان إلى أرمينيا، ونقل خرائط حقول الألغام من قبل أرمينيا.
وتابع ورليك: “إن أهم قضية في قضية كاراباخ هي الوضع، وأعتقد أن الرؤساء المشاركين في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يواصلون لعب دور مهم في تسوية هذه القضية. أعلم أن روسيا قد تناولت العديد من القضايا، لكنني أعتقد أن الرؤساء المشاركين، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والولايات المتحدة يجب أن يكونوا نشطين ويدفعون تسوية هذه القضية الشاملة إلى الأمام. فقط في هذه الحالة سنحقق الاستقرار في المنطقة”. وأكّد على عدم التفكير في أن قضية كاراباخ تم حلها بالحرب. وأشار جيمس ورليك إلى أن الولايات المتحدة تتمتع بعلاقات وثيقة وعلاقات ودية مع أرمينيا، مشيراً إلى أن لواشنطن أيضاً مصالح في العلاقات مع أذربيجان. قد تكون الأعمال الحربية لجديدة حول كاراباخ بمثابة ضربة للجميع.
وأضاف: “لذلك، فإن إحدى القضايا التي يجب على الولايات المتحدة أن تأخذها على محمل الجد هي إقامة عملية سلام وإيجاد تسوية فعلية للقضايا القائمة. ستكون عملية محلية، نحن ندرك ذلك، لكن هذا هو السبيل الوحيد. لن تكون هناك انتصارات سريعة لأي شخص هنا”.
وتعليقاً على اجتماعات باشينيان – علييف، شدّد ورليك على أنه من المهم أن يلتقي الجانبان وجهاً لوجه، وبأي شكل يعتبر ذلك موضوعاً ثانوياً.
وقال ورليك: “نحن نعلم كيف تسير هذه الاجتماعات. إن أملنا هو أن يكون هناك حوار مباشر بين القادة، وأن يناقشوا ببساطة خلافاتهم مع بعضهم البعض، ويتحدثوا مباشرة مع بعضهم البعض. لا نريد أن نرى وضعاً يكون فيه الاتصال الوحيد هو الصراع المسلح “. ويُذكر الرئيس المشارك السابق للولايات المتحدة أنه قبل الحرب التي استمرت 44 يوماً، انقطع الاتصال بين الزعيمين تماماً.
