
بحسب “فرانس 24″، رأى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في تقرير قدمه الثلاثاء لمجلس الأمن الدولي أن المساعدات الإنسانية عبر الحدود للسكان السوريين من دون موافقة دمشق، ما زالت ضرورية، معترفا بتقدم في المساعدات التي تمر عبر خطوط الجبهة في سوريا.
وشدد الأمين العام للمنظمة الدولية على أن “المساعدة عبر الحدود تبقى حيوية لملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غرب سوريا” حول إدلب.
ولا يلقى تفويض الأمم المتحدة الذي يسمح للمساعدات الدولية بعبور الحدود السورية من دون موافقة دمشق إجماعا إذ تعارضه روسيا التي تؤكد على سيادة سوريا. ويريد الغرب إبقاء هذا التفويض لأسباب إنسانية.
ويتحدث غوتيريش في وثيقته عن مشروع للأمم المتحدة لمليات إنسانية عبر خطوط الجبهة للوصول إلى منطقة إدلب التي لا تزال خارجة عن سيطرة دمشق.
وقال إن “هذه الخطة، إذا تم تنفيذها، ستجعل العمليات عبر الخطوط الأمامية أكثر قابلية للتنبؤ وأكثر فاعلية”.
وبينما ما زالت إدلب تشهد أعمال عنف تتمثل “بضربات جوية وعمليات قصف”، حسب التقرير “يحتاج حوالى 4,5 ملايين شخص في سوريا إلى مساعدة هذا الشتاء، بزيادة 12 بالمئة عن العام السابق” بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء كوفيد-19.
وأوضح أن 2,9 بالمئة فقط من السكان في سوريا حصلوا على اللقاحات الكاملة.
ولم تعد آلية الأمم المتحدة عبر الحدود التي أنشئت في 2014، تعمل سوى عبر باب الهوى منذ 2020 بعدما فرضت روسيا في 2019 إلغاء ثلاث نقاط دخول إلى سوريا.