
انطلق أسبوع العودة إلى الوطن الذي ينظمه مكتب المفوض الرئيسي لأعمال الشتات. يُقّدم المكتب قصة السوري من أصل أرمني هراير أكيليان.
عاد السوري من أصل أرمني هراير أكيليان إلى أرمينيا من حلب عندما بدا أنه لا نهاية للحرب الأهلية. بعد الحرب، اختار أرمينيا لتوفير حياة أكثر هدوءاً ومريحاً له ولعائلته.
خلال السنوات الأولى من العيش في أرمينيا، قام هراير أكيليان بتمويل بناء 3 مبان مكونة من 16 طابقاً في منطقة دافيتاشِن، حيث تعيش حالياً 244 عائلة، و 75٪ من السكان من أرمن الشتات. على مر السنين، قام أيضاً بعمل كبير في تمثيل أرمينيا لأصدقائه المقربين في الشتات، الذين اختاروا أيضاً العيش في الوطن. ومع ذلك، فإن عودته إلى الوطن لم تمر دون تحديات. كان على هراير أن يتكيف مع الطريقة الجديدة لإدارة الأعمال التجارية، وأسلوب حياة جديد تماماً، ومع حواجز اللغة. وبدأ أيضاً يفهم أن هذه لم تعد الجالية الأرمنية في سوريا، بل بلد حقيقي حيث جميع سكانه من الأرمن.
وقال أكيليان: “في الشتات، تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة للحفاظ على الهوية الأرمنية، وأن نكون فاعلين في المجتمع، وأن نعيش بطريقة يحترمك بها سكان بلد أجنبي. هنا في أرمينيا، لا توجد لدينا تلك الضغوط الداخلية”.
يعتقد هراير أن الشتات هم أعظم قوة للشعب الأرمني. وتابع: “نحن كأمة نشبه الصخرة. تأتي العديد من الصعوبات وتذهب، مثل الماء. تترك موجات الماء أثراً على الصخرة لكنها لا تكسرها”. يواجه كل بلد صعوبات. لهذا السبب يعتقد هراير أن أولئك الذين يختارون الانتقال إلى أرمينيا يجب أن يأتوا دون توقعات.
ورداً على السؤال المتعلق بالسبب الذي يدفع أرمن الشتات للتفكير في العودة إلى الوطن، أجاب: “هذه أرمينيا، لا أحد يستطيع أن يقول لي أن أذهب إلى بلدي. أنا هنا فعلاً”.
هراير أكيليان هو المالك الجديد لمطعم “لذيذ” للوجبات السريعة في وسط يريفان. سيتم تجديد المطعم قريباً.