Topثقافة

مؤسسة ملكونيان المغلقة تأسست كدار للايتام فيما بعد أصبح معبداً يُخرّجُ شبّان بتعليم عالي

ضيفة آني زيتونتسيان المذيعة في برنامج “راديو لور” في إذاعة أرمينيا العامة هي سيدة أعمال أرمنية من الشتات شنورهيك بهادوريان- ألتون، ولدت بهادوريان في قبرص، ودرست في بيروت وعاشت في لندن وأمريكا والقسطنطينية، ولديها أيضاً علاقات وثيقة مع أرمينيا.

في 10 من شهر نوفمبر الجاري، اقترح مفوض الشتات في جمهورية أرمينيا، زاريه سنانيان، بإنشاء إطار شؤون الشتات، والذي يهدف إلى تطوير التعاون بين أرمينيا والشتات، وزيادة كفاءة العمل على الأرض الميداني، وضمان علاقات مستقرة بين المجتمعات الأرمينية، ودعم الحفاظ على الهوية الأرمنية.. وفي هذا الصدد قالت السيدة شنورهيك: بهذه الخطوة الشتات سيشعر بالارتباط الوثيق بالوطن الام أرمينيا، وسيكون له إسهامه في تنمية الوطن وتقدمه بشكل أكثر تنظيماً”.

وبحسب السيدة شنورهيك، فإن هذا القرار هو مبادرة طال انتظارها… وبالإشارة أيضاً إلى إغلاق مدرسة ملكونيان التعليمية، اعتبرت السيدة شنورهيك الإغلاق المؤسف لمدرسة ملكونيان التعليمية مؤلماً للغاية في جزيرة مثل قبرص، حيث تعرض الحكومة القبرصية جميع أنواع التسهيلات للأرمن.. لطالما دعمت قبرص الأرمن.

وبحسب السيدة بهادوريان: إن مؤسسة أو مدرسة ملكونيان ليست فقط مدرسة تقليدية.. تم تأسيسها بعد الإبادة الجماعية الارمنية بهدف جمع الأيتام الأرمن وتوفير المأوى لهم، لذلك تم إنشاء مؤسسة ملكونيان كملجأ للأيتام وأصبح بعد ذلك إلى معبدٍ حيث خُرّج منه شبّاب بتعليم عالي.. تابعت بهادوريان، اليوم، تسببت لنا حالة ملكونيان البائسة ألماً كبيراً، ولهذا عانى أرمن الشتات، والأرمن الغربيون، وما زالوا يعانون بشدة.. وفي السنوات الأكثر أهمية عندما أصبح الشرق الأوسط  ساحة للحروب، تشتت الأرمن أيضاً، كان من الممكن أن يكون مؤسسة ميلكونيان ملجأً عظيماً لأرمن الشرق الأوسط في تلك الأيام المضطربة.. اليوم أُغلقت تلك المدرسة․․ ليس معروفاً ما الذي ينوي مجلس إدارة AGBU الحالي فعله بمصير تلك المدرسة.. هل سيغادرون حتى يتم هدمها وتصبح مدمرة مثل الكنائس في أرمينيا الغربية؟

وبحسب السيدة بهادوريان، زوجها أيضاً من العاملين في مؤسسة ملكونيان التعليمية، التقيا خلال جولة طلابية في أرمينيا في عام 1966، وهو أول معسكر طلابي لـ ملكونيان.. وفي عام 1974 كان تاريخ زواجهما (ديكران ألتون وشنورهيك بهادوريان) اللذين استقرا في القسطنطينية وهناك شكلوا عائلتهما.. كان النظام هو قانون الحياة لهذه العائلة، لأن جميع الملكونيين تربوا بهذه الطريقة، والأهم من ذلك هو التنشئة والروح الأرمنية.

تعود جذور السيدة شنورهيك إلى والدها وأمها، وفي عام 1921 عندما انسحب الفرنسيون من مملكة كيليكيا نُقلوا مجموعة من العائلات الأرمينية إلى قبرص.. بدأوا في تأسيس حياتهم في قبرص بصعوبة كبيرة، استقر المهاجرون الأرمن في ليفكا وولد فيها شنورهيك بهادوريان.. عمل المهاجرون الأرمن في مناجم النحاس في ليفكا.

خلال الاحتلال التركي لليونان عام 1955، تم وضع قنبلة في ماسورة مياه أسفل منزلها، وبعد انفجار القنبلة هُدم جزءٌ من المنزل، ونتيجة لذلك تركت بهادوريان برفقة زوجها المنزل المهدّم وانتقلا إلى نيقوسيا.

في عام 1963، بدأت الاضطرابات في قبرص وغادرت عائلة ألتون قبرص مرة أخرى، هذه المرة انتقلت العائلة إلى الجانب اليوناني، كانت الهدف اللجوء في مؤسسة ملكونيان لبضعة أيام قبل استئجار منزل مناسب.. مثل مصير كل أرمني كما تخبرنا ضيفتنا.

تتمتع السيدة شنورهيك بفرصة العيش في قبرص أو أمريكا أو القسطنطينية، وتأتي إلى أرمينيا عدة مرات في السنة، حيث تُقيم في منزلها في أرمينيا.

تقول السيدة بهادوريان: “عندما أتيتُ إلى الوطن الام أرمينيا شعرت بالراحة والهدوء.. يبدو أنه عندما تكون قدمي على أرض الوطن، يتغير كل شيء في داخلي.. إذا سمحت الظروف لي، أريد أن آتي إلى أرمينيا وأستقر هنا، وأن يكون لي استثماراً في وطني أرمينيا، وأن أكون مفيداً للمجتمع الأرميني وأن أشعر بالارتياح قليلاً، مع فرحة سداد ديني للوطن الام أرمينيا”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى