Topتحليلاتسياسة

باحث: لا يزال احتمال اندلاع العمليات العسكرية بين أذربيجان وإيران منخفضاً

في مقال على موقع “أحوال”، صرح الباحث في المعهد الألماني للعلاقات الدولية والأمن (SWP) حميد رضا عزيز أنه لا يزال احتمال اندلاع العمليات العسكرية بين أذربيجان وإيران منخفضاً، لكن التوترات طويلة الأمد في كاراباخ ظهرت على السطح منذ العام الماضي.

وقال إن “أي تصعيد عسكري حاد يمكن أن يؤدي إلى مخاطر تورط تركي”. وبحسب عزيز، فإن تعزيز مكانة تركيا في جنوب القوقاز يثير مخاوف في إيران. على الرغم من وعود التعاون الاقتصادي الإقليمي من إيران، استحوذت الشركات التركية على نصيب الأسد من مشاريع إعادة الإعمار في كاراباخ، تاركة طهران وشأنها.

قبل وبعد التدريبات العسكرية الإيرانية، انضمت تركيا إلى أذربيجان في مناوراتها العسكرية مع باكستان. ويقول عزيز إن التدريبات العسكرية المشتركة “لا تساعد على إحلال الاستقرار في المنطقة” من وجهة نظر إيران، ويمكن اعتبار مشاركة القوات الباكستانية كإشارة لدعوة قوات أجنبية أخرى إلى المنطقة.

وبحسب قوله، تعتبر إيران مشاركة تركيا وباكستان انتهاكًا لالتزامات أذربيجان بموجب القانون الدولي في بحر قزوين، الذي يحظر العمليات العسكرية من قبل الدول غير الساحلية.

وقال عزيز إن إيران لا تضع تركيا على نفس المستوى مع إسرائيل كتهديد أمني، وأن علاقاتها الوثيقة مع أذربيجان ليست جديدة. ومع ذلك، فإن المنافسة مع تركيا تكتسب سياقاً استراتيجياً أوسع، وتعتقد إيران أنه بعد حرب كاراباخ، ستكون أنقرة في موقع أقوى في المنطقة.

وأشار إلى أن رغبة تركيا في أن تكون بمثابة طريق عبور للتجارة بين الشرق والغرب من خلال مشاريع مثل “حزام واحد، طريق واحد” تضعها في منافسة مباشرة مع إيران.

ووفقاً له، فإن تطلع أنقرة للتعاون في مجال الطاقة مع أذربيجان وتركمانستان في بحر قزوين لتطوير دورها في نقل الغاز إلى أوروبا يثير قلق القادة الإيرانيين. وقد لجأت إيران مؤخراً إلى روسيا للحصول على مساعدة دبلوماسية في حل مشاكلها في جنوب القوقاز. ويعتقد عزيز أن روسيا هي “السبيل الوحيد” لإيران للحفاظ على نفوذها في القوقاز.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى