
خلال محادثة مع “سبوتنيك أرمينيا”، أشار الخبير الإيراني غاريك ميساكيان إلى أنه منذ بداية الحرب الدعائية في إيران، قيل إن النظام الأذربيجاني كان في الواقع ينفذ عمليات ضد إيران بدعم من تركيا وإسرائيل.
وفي رأيه، تم اتخاذ خطوات ضد أذربيجان في اتجاهين، من ناحية، كانت هناك انتقادات وتصريحات من قبل رجال الدين، حيث تم التأكيد أن إيران ليس لديها مشكلة مع الشعب الأذربيجاني، ومن ناحية أخرى، تم التحدث عن تفعيل المجموعات الإيرانية التي تشكلت في أذربيجان، على غرار حزب الله اللبناني، الذي ينبغي أن يقوم بنشاطات موالية لإيران.
أصر ميساكيان أنه من خلال إغلاق نقاط التفتيش أمام الشاحنات الإيرانية، فإن تركيا بدورها تخلق مشاكل لإيران من خلال تقديم المساعدة لأذربيجان. لذلك، في هذه الحالة، يجب على الجانب الأرمني التحرك بسرعة كبيرة، وإذا تمكن من استغلال الطريق بين الشمال والجنوب بسرعة، فسيصبح مركز عبور جدي لإيران. أما بالنسبة للصراع التركي الإيراني، يفهمون في كلا البلدين جيداً أنهما قوتان متساوية مع إمكاناتهما وسكانهما واقتصادهما وقدراتهما العسكرية، لذلك سيتجنب كلاهما صراعاً عسكرياً.
وبحسب الخبير الإيراني، فإن المنافسة الشرسة بين تركيا وإيران على الهيمنة على المنطقة ستستمر كما من قبل. مع أنه بعد حرب آرتساخ الأخيرة في جنوب القوقاز، أصبحت العلاقات بين البلدين متوترة، لكن الأمر لا يستحق انتظار انفجار في هذا الصدد.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا أغلقت جميع نقاط التفتيش التابعة لها أمام الشاحنات الإيرانية. وقال رئيس جمعية تنمية التجارة التركية مع إيران أوزكان ألاس : “حركة التبادل التجاري بين البلدين توقفت تماماً بسبب التوترات على الحدود الإيرانية الأذربيجانية”.