لا يزال العدوان الذي شنته أذربيجان على ناغورنو كاراباخ “آرتساخ” في الخريف الماضي وآثاره السياسية والاقتصادية والإنسانية يؤثر على الاستقرار والأمن في المنطقة… هذا ما صرّح به وزير خارجية جمهورية أرمينيا “أرارات ميرزويان” في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى جمهورية إيران الإسلامية.
قال ميرزويان: على الرغم من أن الإعلان الثلاثي بين أرمينيا وروسيا وأذربيجان في 9 تشرين الثاني / نوفمبر وضع حداً للأعمال العدائية، إلا أن الوضع لا يزال هشاً ويرجع ذلك إلى عدم وفاء أذربيجان ببعض الالتزامات التي تعهدت بها في الإعلان المذكور وتشويه بعض أحكامه والاحتجاز المستمر لأسرى الحرب والرهائن المدنيين والخطاب العدائي والتوسعي والتطلعات على أراضي سيادة الدولةالأرمينية والتهديد الجديد باستخدام القوة.
تابع: إن السلوك الاستفزازي للجانب الأذربيجاني له تأثير ليس فقط على أرمينيا، ولكن أيضاً على بلدان أخرى في المنطقة وهو ما شهدناه على سبيل المثال عندما تمّ اتخاذ خطوات غير مقبولة تجاه حركة المرور العابر.. لسوء الحظ فإن التشجيع على هذا السلوك وكذلك الخطاب المعادي للأرمن والقتال من قبل دول ثالثة يخلق عقبات إضافية أمام استقرار المنطقة.
ومع ذلك تواصل أرمينيا جهودها لتحقيق استقرار إقليمي قوي في المنطقة ويعلن برنامج حكومتنا بوضوح عن استعدادها لبذل الجهود لفتح عصر التنمية السلمية للمنطقة.. إنني على يقين من أن جميع الشروط المسبقة اللازمة لتلك الحقبة سيتم إنشاؤها إذا أبدت البلدان الأخرى الإرادة السياسية المناسبة واتخذت خطوات بناءة.
