مباشرة بعد نهاية الحرب الثانية في آرتساخ، كان السياح الأوروبيون مهتمين بأرمينيا… وبحسب ياشا سولومونيان رئيس الرابطة الأرمينية للمرشدين المحترفين، فإن السبب هو انخفاض معدل التطعيم ضد مرض كوفيد- 19 في بلدنا. وبدلاً من ذلك، كما يقول، زاد عدد السياح من الدول العربية..
يقول ياشا سولومونيان: على سبيل المثال، هناك ارتفاع في عدد السائحين من الدول العربية.. معظمهم مواطنون هنود يذهبون إلى الإمارات العربية المتحدة، بقصد عمل في دبي، ويقضون 14 يوماً العزل الانفرادي في أرمينيا. بهذا المعنى، تم تسجيل زيادة مقارنة بالسنوات الأخرى.
وبحسب الأرقام التي نشرتها لجنة السياحة، فقد زار أرمينيا حوالي نصف مليون سائح في الأشهر الستة الماضية. المراكز الثلاثة الأولى من حيث عدد السياح هي نفسها: روسيا وإيران وجورجيا. تليها الولايات المتحدة الأمريكية، وأوكرانيا، والهند ، والدول العربية ، ثم أوروبا..
وبحسب أنوش بابيان، نائب رئيس دائرة التعاون الدولي بلجنة السياحة، لا ينبغي مقارنة البيانات بعام 2020، حيث كانت حدود الدولة مفتوحة فقط في الربع الأول من السنة. وخلال ذلك الوقت جاء 307 آلاف سائح إلى أرمينيا.
غيّرت الحرب حدود أرمينيا وآرتساخ الجغرافية.. حيث انخفض عدد الوجهات السياحية إلى أرتساخ بشكل حاد. وفقاً لـ ياشا سولومونيان، لم تكن هناك تغييرات كبيرة في عروض الرحلات ضمن أراضي جمهورية أرمينيا.
وفقاً لرئيس الجمعية الأرمينية للمرشدين المحترفين، قد تكون هناك مشكلة في نقل السياح الإيرانيين، حيث وضعت أذربيجان خرائط طريق جديدة بمنع الإيرانيين وبدفع مبلغاً نقدياً.. وبهذا الأخير تتخذ شركات السفر بالفعل خطوات لحل المشكلة.
“سيواجه السائحون الإيرانيون مشاكل إذا عبروا عبر طريق “دافيت بيك- فوروتان” لكن لدينا بالفعل الطريق البديل، والشركات السياحية تعمل على تغيير المسارات..
وبحسب لجنة السياحة الارمنية، كان الأكثر نشاطاً من حيث عدد السائحين القادمين إلى أرمينيا في شهر أغسطس.. وتم تسجيل 64101 سائح في شهر يونيو، و 106127 سائح في يوليو، و 143168 في شهر أغسطس.. ومن المتوقع أن تزداد هذه الأرقام بحلول نهاية العام.