يصادف اليوم ذكرى حرب آرتساخ التي استمرت 44 يوماً.
في مثل هذا اليوم، قبل عام، في الساعة 7:10 صباحاً من 27 أيلول سبتمبر، جاء أول خبر من آرتساخ بأن أذربيجان قد شنت هجوماً جواً صاروخياً.
جرت العمليات القتالية على طول خط التماس بين آرتساخ وأذربيجان، وكذلك في بعض أجزاء خط التماس الأرمني الأذربيجاني.
تم إعلان وضع عسكري وتعبئة عامة في أرمينيا وآرتساخ.
بعد 44 يوماً، في 10 تشرين الثاني نوفمبر 2020، تم توقيع معاهدة سلام بوساطة مباشرة من روسيا، والتي بموجبها أصبحت معظم أراضي جمهورية آرتساخ تحت سيطرة أذربيجان. جميع المناطق الواقعة خارج أراضي جمهورية كاراباخ السابقة، باستثناء ممر لاتشين ومدينة شوشي ومعظم منطقة حدروت وبعض قرى منطقة أسكِران ومارتاكيرت، وأما حدود آرتساخ يحرسها جنود حفظ السلام روس.
ونتيجة للحرب التي استمرت 44 يوماً، استشهد 3777 شخصاً. ووفقاً لرئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان 3702 منهم من العسكريين و 75 من المدنيين، ومن غير المعروف مكان 243 عسكرياً.
خلال الحرب، استخدمت أذربيجان ترسانتها الكاملة من الطائرات بدون طيار، وأحدث المعدات، والاستخدام العسكري واسع النطاق للمدفعية الثقيلة، والصراع الرسمي في مجال المعلومات. سميت الحرب بالجيل الخامس، من حيث شدة العمليات العسكرية وحجم المعدات المستخدمة، وتمت مقارنتها بحرب العراق عام 2003 (بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق).
قامت تركيا علناً بتقديم المساعدات العسكرية لأذربيجان. وشارك إرهابيون مأجورون من سوريا في القتال ضد الشباب الأرمن.
أدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية النزاع بشدة، ودعت الأطراف إلى وقف إطلاق النار على الفور واستئناف المحادثات البناءة.
بعد مرور عام، لم يتم تسوية قضية وضع آرتساخ. وضعت أذربيجان وتركيا شروطاً مسبقة لتطبيع العلاقات مع أرمينيا.
ولكن الحكومة الأرمينية تؤيد إرساء الاستقرار في المنطقة وخلق جو دائم من السلام.
الجدير بالذكر أنه أقيم يوم أمس مسيرة بالشعلة في مدينتي أرمينيا وآرتساخ لإحياء ذكرى الأبطال الذين لقوا حتفهم في حرب آرتساخ التي استمرت 44 يوماً.
