Topالعالم

حوار أميركي روسي بشأن الأزمة السورية.. هل يؤتي ثماره؟

يبحث مبعوثا الرئيسين الروسي فلاديمير بوتن، والأميركي جو بايدن في جنيف، تفاهمات الجانبين في الملف السوري، في ظل تطورات الأوضاع العسكرية والسياسية التي تشهدها سوريا، عقب إعلان روسيا التهدئة في درعا والمحادثات بين دمشق والمبعوث الدولي غير بيدرسن حول الجولة الجديدة من اللجنة الدستورية.

وتطرح التغيرات التي تشهدها الساحة السورية مؤخرا مع اقتراب موعد الجولة الـ 6 من محادثة جنيف لصياغة الدستور السوري في الـ 6 من أكتوبر المقبل، بعض التساؤلات حول درجة التقارب بين موسكو وواشنطن بشأن الأزمة السورية وإمكانية صياغة دستور يكتب نهاية للأزمة التي تجاوزت الـ 10 سنوات.

وتوقع بعض المراقبين مع وصول جو بايدن للرئاسة الأميركية، في مطلع العام الجاري، حدوث انفراجة في الأزمة السورية مع بداية تموضع القوات الأميركية في بعض المناطق بسوريا، مرجحين لجوء بايدن إلى قرار مجلس الأمن 2254 الذي أقر في ديسمبر عام 2015، وينص على أن الشعب السوري من له حق تقرير مصير بلاده بإجراء انتخابات برعاية دولية ووقف إطلاق النيران والسعي لتشكيل حكومة انتقالية.

واتسم اللقاء الأول الذي جمع بين بايدن وبوتن، يونيو الماضي، بنتائج مغايرة للقاءات السابقة التي جمعت البلدين خلال الفترة الماضية خاصة فيما يتعلق بسوريا، وأثنى الرئيسان على المحادثات التي أشارت إلى تقدم ملموس ولغة مشتركة بينهما بشأن القضايا الخلافية المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية على سوريا والمعابر الإنسانية.

وقبل أيام من اللقاء رفعت الخزانة الأميركية عقوبات مفروضة على شركات تابعة لرجال أعمال مقربين من الرئيس السوري بشار الأسد، وهو الأمر الذي اعتبره النظام السوري مؤشر إلى تخفيف العقوبات ومنح مزيد من الإعفاءات لقطاعي الطاقة والنفط.

وفي يوليو الماضي، توافقت موسكو مع واشنطن في مجلس الأمن على عبور المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى إلى إدلب آخر معاقل المعارضة السورية التي يسكن بها نحو 3 ملايين سوري لمدة تصل 12 شهرا.

ويوضح يوسف، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن اللقاء الذي يجمع بين مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي، بيرت ماكغورك، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فريشنين، ومسؤول الملف السوري في روسيا ألكسندر لافرنتيف،  يبحث استكمال للحوار المشترك بين واشنطن وموسكو الذي انطلق في منتصف العام الجاري لمناقشة نقاط الخلاف حول الوضع في سوريا.

وعن درجة التفاهم بين الجانبين الأميركي والروسي، يستبعد المحلل السياسي السوري، التفاهم والتوافق بين الطرفين بشأن حل سياسي لسوريا، لاسيما مع اختلاف موقفهما بشأن المعارضة الراديكالية والوجود التركي في الشمال السوري، متوقعا التوافق بشأن المصالح المتبادلة وبقاء واشنطن بعيدة عن أي تسوية سياسية أو الإعلان بشكل علني عن توافق مشترك مع موسكو في حال حدوثه.

وبعد نجاح روسيا في تفعيل الاتفاق في أحياء درعا جنوب سوريا، تغيرت سياسات النظام السوري مع باقي الأطراف الإقليمية تمهيدا للمرحلة المقبلة من صياغة الدستور ومحادثات جنيف الشهر المقبل.

واتفقا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد والمبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسن، خلال اللقاء الذي جمعها السبت الماضي، على البنود الأساسية للجولة المقبلة من اللجنة الدستورية، لمناقشة التحديات الاقتصادية والإنسانية وتجنب التدخل الخارجي في عمل اللجنة.

وجاء هذا اللقاء عقب شهرين من رفض دمشق لاستقبال بيدرسن، اعتراضا على اجتماعه مع وفد المفاوضات أثناء التصعيد العسكري في درعا البلد، وتجاهله مناقشة مسودة لجنة العمل الدستوري مع الوفد المسمى من الحكومة السورية بقيادة أحمد كزبري.

المصدر: skynewsarabia

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى