في محادثة مع “أرمنبريس”، تطرق رئيس قسم التكامل الأورآسي والتنمية لمنظمة شنغهاي للتعاون في معهد رابطة الدول المستقلة فلاديمير يفسييف إلى السياسة العرقية لأذربيجان وتدمير التراث الثقافي الأرمني في المناطق المحتلة من آرتساخ، وشدد على أن الأذربيجانيون يشبهون كثيراً الأتراك وإرهابيو “الدولة الإسلامية” في موقفهم من التراث الثقافي الأرمني.
ووفقاً له، من الصعب على روسيا أن تعرقل سياسة أذربيجان. وقال إن المجتمع الدولي، وخصوصاً الدول الصديقة لأرمينيا، مثل فرنسا، يمكن أن تلعب دوراً أكبر في هذه القضية.
وتابع: “لقد حاولت روسيا المساعدة في الحفاظ على التراث حيثما استطاعت، مثلما حدث في “داتيفانك”. لكن المشكلة تكمن في أن الأذريجانيين يشبهون إلى حد كبيربعيد الأتراك في موقفهم من التراث الثقافي الأرمني. أعتقد أن المجتمع الدولي يجب أن يثير هذه القضية. لماذا لا يستجيب المجتمع الدولي لتدمير الآثار التاريخية والثقافية؟ فلتفعل فرنسا ذلك من خلال إثارة القضية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. يجب على أصدقاء أرمينيا فعل ذلك. يجب أن يعلنوا أن المجتمع الدولي يعتبر هذا الموقف تجاه الثقافة غير مقبول، حتى يظهر الأذربيجانيون في عيون العالم كأمة تقضي على ثقافة الآخرين. ومن يدمر ثقافة الآخرين؟ على سبيل المثال، “الدولة الإسلامية”، خاصة في سوريا. في هذه الحالة، يتضح أن سلوك الأذربيجانيين يشبه كثيراً سلوك إرهابيي “الدولة الإسلامية”، الوهابيين. من الضروري إجراء مثل هذه المقارنات للضغط على المجتمع الدولي”.
وبحسب يفسييف، فقد كان متوقعاً أن تستمر السلطات الأذربيجانية في الضغط على أرمن آرتساخ بعد الحرب. لكن في هذه الحالة، لا يعتمد الكثير على روسيا، قوات حفظ السلام الروسية، ولكن على أرمن آرتساخ.
ووفقاً له، المهم أن يبقى السكان الأرمن في آرتساخ. وأكد أن أرمن آرتساخ يجب أن يحاولوا التكيف مع الوضع الجديد والصعب بعد الحرب ويبقوا في آرتساخ بأي ثمن، وإلا فإن وجود قوات حفظ السلام الروسية هناك سيكون بلا معنى.
وأضاف الخبير: “إذا استمر الأرمن في العيش في كاراباخ، فسيكون لروسيا حق قانوني في التواجد هناك. ولكن إذا غادر الأرمن، فلن يكون لدى قوات حفظ السلام الروسية ما تفعله هناك”.
يتم نشر الحقائق المتعلقة بحالات التدمير المنهجي للآثار التاريخية والتراث الثقافي الأرمني في الأراضي التي احتلتها القوات المسلحة الأذربيجانية في جمهورية أذربيجان بانتظام في الصحف على الإنترنت ، بما في ذلك موقع سلطات آرتساخ ، war.karabakhrecords.info .
المقابلة لـ آرام سركيسيان
