
استقبل وزير الدفاع الأرميني أرشاك كارابتيان السفيرة الأمريكية لدى أرمينيا لين تريسي.. ناقش الجانبان خلال اللقاء إمكانيات إعطاء دفعة جديدة للتعاون الأرمني الأمريكي في مجال الدفاع.
في نفس اليوم، التقى أرشاك كارابتيان مع السفير الصيني لدى أرمينيا “فان يون”.. أشاد الجانبان بالتعاون الأرميني الصيني في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والتعليمية وغيرها.. كما ناقشا عملية التعاون الثنائي في مجال الدفاع والبرامج الأخرى.
لكن، ما علاقة الاجتماعات المتزامنة تقريباً بين السفراء الأمريكي والصيني مع وزير الدفاع الأرميني؟
في 30 أغسطس، أعلنت الولايات المتحدة انتهاء الحرب في أفغانستان وسحبت آخر قواتها من البلاد.
وفي الوقت نفسه، صرّحت واشنطن أن الولايات المتحدة تتعاون مع طالبان لضمان أمن الإجلاء، وأن التعاون سيستمر إذا لم تدعم طالبان الجماعات الإرهابية.. من جانبها، أعلنت أفغانستان عزمها على فتح حدود البلاد للعبور.
يربط الخبراء قضية أفغانستان بـ ما تسمى “حرب الاتصالات” بين الولايات المتحدة والصين.. الاتصالات ليست طرقاً فحسب، بل هي أيضاً تحكم وتأثير، وفي هذا السياق تحتل أرمينيا مكانة بارزة على خريطة الاتصالات.
تعمل موسكو وأنقرة على تسريع فتح طرق خارج الحدود الإقليمية عبر أرمينيا، وفرض اتفاقية تحدد عواقب الحرب.. في يونيو من هذا العام، بعد قمة الأطلسي، أعلن بايدن عزمه على إطلاق مشروع كبير يمكن أن ينافس مشروع الصين One Belt One Road.
وافقت الصين على الاقتراح الروسي التركي بإدراج ممر ميغري في مشروعها.. بدلاً من ذلك، يمكن أن يمر الطريق من البحر الأسود إلى الخليج الفارسي بين الشمال والجنوب عبر أرمينيا، والتي وافقت عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. لقد أصبح ممر ميغري “نقطة التقاء” بين مشروعين ضخمين، تسعى روسيا وتركيا لفرض سيطرتها في جنوب أرمينيا.
في هذا السياق، تبرز مسألة قدرة أرمينيا على الدفاع عن أراضيها السيادية. ينبغي النظر في زيارة سفيري الولايات المتحدة والصين لوزير دفاع أرمينيا في هذا السياق، ما إذا كانت أرمينيا مستعدة للدفاع عن سيادتها وحق الاتصالات ضمن أراضيها السيادية.