Topتحليلات

هل مسلحو أفغان متواجدون في أراضي أرتساخ المحتلة؟

لا يستبعد وزير خارجية أرتساخ، دافيت بابيان، أن تكون الشائعات حول نقل المسلحين الأفغان إلى الأراضي المحتلة في أرتساخ تحديداً في مناطق “جركان- فاراندا”.. وبحسب بابيان، فقد يكونون عناصر في جماعة “القاعدة” الإرهابية التي لا تسيطر عليها باكو بل تركيا.. ووجود الجماعات الارهابية يهدد استقرار المنطقة.

بابيان يقدم الخيار التالي مع منع المخاطر․

من أجل الحصول على معلومات أكثر دقة، أعتقد أنه من الضروري أن يرسل المجتمع الدولي بعثة لتقصي الحقائق إلى جميع تلك الأراضي، حتى يمكن لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التعامل معها، لأن الوضع يمكن أن يصبح تهديداً خطيراً حقاً على العالم المتحضر كله”.

لا يستبعد وزير خارجية أرتساخ أن يلجأ المسلحون إلى الاستفزازات.. وبحسب بابيان، فإن تركيا من خلال انتشار المسلحين في أراضي أرتساخ المحتلة، تحل مشكلتين. أولاً، تركيا ستنقذ المسلحين من طالبان، ثم تعزز موقعهم في أذربيجان.. وبالتالي، تخلق تركيا مشاكل للاعبين الآخرين في المنطقة.

يذكر المحلل السياسي في الشؤون الايرانية أهارون فاردانيان أنه قبل هذه المعلومة، تم إطلاق أطروحة أخرى.. ستحاول أذربيجان جلب المسلحين من أفغانستان لإضفاء الشرعية على وجود المسلحين داخل أراضيها بعد الحرب الأخيرة التي استمرت 44 يوماً… بقبولها للمسلحين، ستحل أذربيجان قضية جنسية الإرهابيين الذين بقوا في البلاد بعد الحرب․

بمعنى آخر ستعطيهم حق الإقامة كمهاجرين أفغان. وبحسب الخبير الإيراني، إذا تأكدت المعطيات، فإن التهديد الإرهابي في المنطقة سيصبح تهديداً مباشراً لـ يريفان.

وأضاف: “ستكون لدينا عناصر لا يمكن التكهن بها تماما لان الارهابيين لا يعترفون بالمالك والحاكم والامر فكل شيء بالنسبة لهم هو فقط “المال”.. من يمنحهم المال سيكون مالكهم، إذا كان كل هذا يقع في أرتساخ، فيمكننا أن نشعر بهذا الخطر في يريفان أيضاً، لأنه من السهل الوصول إلى يريفان”.

يقول الخبير الإيراني إن المشاكل لن تكون فقط لأرمينيا، بل لإيران وروسيا أيضاً.. ولمنع التهديدات يُدرس تشكيل ائتلاف إقليمي․. “من الممكن تشكيل تحالف ضد الإرهاب مع هاتين الدولتين والانضمام إلى التحالف بمثل هذا الاقتراح، مع مراعاة مصالحنا المشتركة بشأن هذه القضية في أسرع وقت ممكن”.. بعد ذلك، نحتاج فقط إلى زيادة اليقظة واتخاذ إجراءات معينة لمكافحة الإرهاب.

تركيا وأذربيجان ستستخدم الإرهابيين في سياق مصالحها، وبالتالي، وفقاً للخبير، يجب على أرمينيا نفسها أن تبادر لتشكيل تحالف ضد الإرهاب.

خلال هذه الفترة من العام الماضي 2020، كانت أذربيجان تستقبل بالفعل الإرهابيين الذين سيقاتلون لاحقاً في أرتساخ. دعمت تركيا هؤلاء الإرهابيين، إن دخول مسلحين جدد، بمن فيهم أعضاء الجماعات المتطرفة، سيزيد من وجود الإرهابيين في المنطقة، ويزيد من الخطر الذي يشكلونه عليهم.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى