يصادف اليوم 2 سبتمبر 2021 الذكرى الثلاثين لإعلان استقلال آرتساخ، المعروفة سابقاً بإسم جمهورية ناغورنو كاراباغ.
في مثل هذا اليوم من عام 1991 أعلنت جلسة مشتركة للمشرعين من مجلس مقاطعة ناغورنو كاراباغ والمجلس الإقليمي لشاهوميان جمهورية ناغورنو كاراباغ داخل حدود إقليم ناغورنو كاراباغ السابق ومنطقة شاهوميان الاستقلال وكانت هذه الخطوة متماشية مع التشريع الساري آنذاك ولا سيما قانون 3 أبريل 1990 الذي منح الاستقلالية الوطنية تحديد وضعها بنفسها.
في 10 ديسمبر 1991 قبل أيام قليلة من الانهيار الرسمي للاتحاد السوفيتي أجرت ناغورنو كاراباغ استفتاء، حيث صوتت الأغلبية الساحقة 99.89 ٪ لصالح الاستقلال الكامل عن أذربيجان.. بعد ذلك قامت أذربيجان بحصار جمهورية ناغورنو كاراباغ بالكامل وشنت اعتداءات عسكرية.
بدأت حرب تحرير آرتساخ عندما قصفت أذربيجان العاصمة ستيباناكيرت لأول مرة في سبتمبر 1991 بصواريخ ألازان من شوشي وفي عام 1994، بناء على طلب أذربيجان تم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الثلاثي (أذربيجان، جمهورية آرتساخ- ناغورنو كاراباغ، أرمينيا) وفي 12 مايو بعد 15 عاماً من الاستقلال في عام 2006 تبنى شعب آرتساخ دستور البلاد من خلال استفتاء مرة أخرى في 2 سبتمبر.
نحتفل بالذكرى الثلاثين لإعلان دولة أرتساخ مع تحديات صعبة للغاية، لكن حرب أرتساخ الأخيرة التي دام 44 يوماً في أبريل تظهر أن أهل أرتساخ لا يتخلون عن المسار الذي اختاروه.
في الجلسة الخاصة للجمعية الوطنية المكرسة للاحتفال بالذكرى الثلاثين لإعلان جمهورية أرتساخ ، ذكر وزير خارجية جمهورية أذربيجان دافيت بابيان في خطابه أن الاعتراف الدولي بآرتساخ كان وسيبقى أحد الاتجاهات الأساسية للسياسة الخارجية.
وشدد الوزير أيضاً على أهمية الحفاظ على سيادة جمهورية أرتساخ، واصفاً الحفاظ على آرتساخ وتركيز أرتساخ على أنهما أهم القضايا التي تواجه جميع الأرمن، مؤكداً في هذا السياق على الحاجة إلى استمرار تعزيز ثالوث أرمينيا – أرتساخ – الشتات.
في 27 سبتمبر 2020 شنت أذربيجان بدعم من تركيا وإشراك الإرهابيين- المرتزقة حرباً واسعة النطاق ضد آرتساخ واستمرت الحرب حتى 9 نوفمبر عندما تم التوقيع على بيان ثلاثي بوساطة روسية لوقف العمليات العسكرية.