مسقط رأس سلالة “دلتا” التي أثارت القلق هو نهر الغانج خلال العيد الديني الهندي في أيار مايو، تم مسح آلاف الهنود في النهر. يوضح أخصائي الصحة العامة دافيد ميليك نوباريان أنه في تلك الأيام تم خلق ظروف وبائية مواتية لانتشار فيروس كورونا، وكلما زاد انتشار الفيروس، زاد خطر انتقاله. في 11 أيار مايو 2021، اكتشفت منظمة الصحة العالمية سلالة “دلتا”، واعتبرتها أخطر الأنواع.
ويقول الأخصائي: “الخطر الأول هو أن هذه السلالة تنتشر بنسبة 40-60٪ أسرع من سلالة” ألفا”، أي ما كان موجوداً منذ البداية. توجد فكرة عن مؤشر R، كم عدد الأشخاص المصابين بالفعل في ظل الظروف العادية؟ مؤشر “دلتا” هوR-5، للمقارنة، فإن مؤشر “ألفا” هو R-2.6″.
وتابع أخصائي الصحة العامة: “سيزداد عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج، وسيكون نظام الرعاية الصحية مثقلاً، إذا لم يتم اتخاذ خطوات ضد انتشار سلالة “دلتا”. في شهر أيلول سبتمبر القادم، سيبدأ العام الدراسي الجديد وسيذهب عدة آلاف من الأشخاص إلى الفصول الدراسية.
اعتباراً من 24 آب أغسطس، أعلنت 141 دولة حول العالم بالفعل أن لديها سلالة “دلتا”، وقد تم إجراء بحث في أرمينيا. لدينا هذه السلالة، وستصبح تدريجياً النسخة السائدة.”
وبالنسبة لعدد سلالة “دلتا” المتواجدة في أرمينيا في الوقت الحالي، يجد الأخصائي صعوبة في الإشارة إلى رقم: “ليس لدينا رقم لأن هذه دراسة اختيارية. عندما يتم تشخيص إصابة شخص ما بفيروس كورونا، فإنهم لا يقولون ما إذا كان “ألفا” أم “دلتا”، فهذا يتطلب فحصاً خاصاً. لكن وفقاً لأحدث الأبحاث التي أجرتها الوزارة، تم العثور على “دلتا” في حوالي 25 من أصل 30 مصاباً، ويمكن افتراض أنها ستكون الغالبة قريباً”.
في حالة سلالة “دلتا”، تكون الحاجة إلى تلقي العلاج في المشفى أكبر، قد لا يكون عدد الأسرّة لدينا كافياً. لهذا السبب يحث الأخصائي وزارة الصحة على مراعاة قواعد مكافحة الوباء بشكل خاص التطعيم. ووفقاً لأخصائي الصحة العامة، فقد تم بالفعل إجراء الأبحاث في العالم․ هناك لقاحات في العالم لا توجد معلومات مفصلة عنها، لكن اللقاحات المتوفرة في أرمينيا يمكنها أيضاً حماية الشخص من سلالة “دلتا”.
وقال نوباريان: “اللقاحات المستخدمة توفر نفس القدر من الحماية تقريباً من سلالة “دلتا” الهندية، أي إذا تم تطعيمها، فإن خطر الإصابة بأمراض خطيرة ينخفض بشكل كبير. أكرر، التطعيم فعال في حالة “دلتا””.
يحث أخصائي الصحة العامة على ارتداء قناع واستخدام المطهرات والحفاظ على مسافة اجتماعية. وبحسب الأخصائي فإن هذا ينطبق بشكل خاص على الشباب، لأنه وفقاً للإحصاءات، فإن سلالة “دلتا” أكثر انتشاراً بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاماً. وأشار نوباريان إلى أنه لا توجد معطيات واضحة حول الأسباب، فالغالبية العظمى من الذين تم تطعيمهم في العالم هم من كبار السن، وأولئك الذين يخالفون قواعد مكافحة الوباء أو لا يتبعونها على الإطلاق هم من الشباب.
