
يخضع السلطة الأفغانية بأكمله تحت سيطرة القوات المسلحة لحركة طالبان بعد تولي السلطة الكاملة هناك… منها: 7 فيالق عسكرية و 14 لواء ووحدات خاصة و200 ألف جندي مسلّح استسلموا من دون قتال لمفارز حركة “طالبان” التي يتراوح عددهم بين 50 و 60 ألفاً.
وبحسب الخبير العسكري هايك نهابتيان، فإن طالبان لم تتسلم السلطة، لكن تم تسليمها لهم.. وبسرعة كبيرة لدرجة أن الولايات المتحدة لم تتمكن حتى من سحب معداتها العسكرية. وفقاً للخبير العسكري، فإن هذا يعني أنه عاجلاً أم آجلاً المعدات التي خلفتها الولايات المتحدة ستبدأ في العمل.
بحسب نهابتيان: “إن قيادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي تدرك جيداً أن القوات المسلحة التابعة للولايات المتحدة وهي دولة عضو في الناتو غادروا أفغانستان، ولم يتبق سوى جميع المعدات الامريكية.. هذا يعني أنه عاجلاً أم آجلاً ستبدأ هذه المعدات في العمل في بعض الاتجاهات. أحد تلك الاتجاهات هو الحدود الطاجيكية الأفغانية.. الهدف الرئيسي للتدريبات العسكرية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي هو مواجهة هذا الخطر والاستعداد إذا هاجمت أفغانستان طاجيكستان.
الاتجاه الثاني، يمكن أن تكون المعدات العسكرية الأمريكية في أيدي طالبان لمواجهة إيران.. وبحسب الخبير، سلّمت الولايات المتحدة السلطة إلى طالبان من أجل إضعاف إيران… ويذكر الخبير نهابتيان أن “طالبان” أوجدتها الخدمات الخاصة الباكستانية.. تلك الدولة هي أحد حلفاء تركيا وأذربيجان التي لم تعترف بعد باستقلال أرمينيا.. وبحسب بعض المصادر، فإن الجيش الباكستاني متورط أيضاً في الحرب الارمينية الثانية التي استمرت 44 يوماً.
وأضاف: “من الواضح ان هذه التدريبات تهدف الى تعزيز حدود طاجيكستان مع افغانستان لان الوعد يبقى وعداً”.. لنفترض أن طالبان وعدت بعدم التعدي على دولة مجاورة، يقول نهابتيان: “أعتقد أن ذلك لن يكون له علاقة بالواقع”.
تابع نهابتيان، لم يُعرف بعد نوع التدريبات العسكرية المتوقعة في الأشهر المقبلة، وما الوحدات التي ستشارك فيها، وما النطاق الذي ستغطيه التدريبات العسكرية في المرحلة التحضيرية.. يعتمد الكثير على ظروف كيفية تقييم السلطات السياسية للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي للتهديدات والتحديات المحتملة للمتطرفين الذين وصلوا إلى السلطة. وبحسب الخبير، أحياناً بحجة التدريبات العسكرية، تُحرك الدول قواتها، وتُحضر المعدات، وتستعيد النماذج فقط، على سبيل المثال: “بعد انتهاء العديد من التدريبات العسكرية التركية الأذربيجانية، بقي مدربون المعدات العسكرية الأتراك في أراضي أذربيجان ولم يعودوا”.
وفقاً لـ نهابتيان، إذا كانت قيادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي وطاقم القيادة الذين يجرون التدريبات العسكرية يقدّرون التهديد على أنه خطير، فعندئذ، لن يتم استبعاد نشر معدات عسكرية معينة أفراد على الحدود الطاجيكية الأفغانية حتى الوضع في المنطقة يستقر.