كتب العالم التركي فاروجان كيغاميان على صفحته في الفيسبوك، معلقا على مقابلة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مع قناة “CNN Тürk”، أنه سينهي فتح الممر تاريخنا نهائياً، وسيمنع إمكانية وجود دولة أرمنية آمنة.
كتب فاروجان كيغاميان: “أجرى رئيس أذربيجان إلهام علييف مقابلة مع قناة ” CNN Тürk” الموالية للحكومة التركية، والتي تضمنت العديد من التفاصيل المهمة حول الوضع الحالي في المنطقة والنزاع الأرمني الأذربيجاني. وفيما يلي سأتطرق إلى بعض التفاصيل:
– اعترف علييف بشكل غير مباشر بأن أذربيجان هي التي بدأت الحرب. “لقد بدأت أذربيجان حرب التحرير وحررت أراضيها التاريخية من الغزاة”. وهذا إعلان قوي يمكن لدبلوماسيينا استخدامه.
– عرضت أذربيجان حالياً على أرمينيا التوقيع على “معاهدة سلام” تطالب في مقابلها بالاعتراف بوحدة أراضي أذربيجان. “إذا كانت أرمينيا مستعدة للاعتراف بوحدة أراضي أذربيجان، فعندئذ نعم، سيكون هناك سلام دائم في المنطقة.” … في الوقت الحالي، يتم طرح مقترحات محددة على الطاولة للقيام بذلك”. من الضروري هنا قراءة كلمة “عرض” على أنها “طلب”، وبالتالي يمكن القول بثقة أنه إذا تم توقيع أي اتفاقية بين أرمينيا وأذربيجان في المستقبل القريب، فهذا يعني أن الحكومة الأرمنية قد تنازلت نهائياً عن آرتساخ، واعترفت على أنها جزء من أذربيجان.
– لا تزال العلاقات بين أذربيجان (كذلك تركيا) وروسيا متوترة. وقد ظهر هذا بالفعل على أرض الواقع في الأيام الأخيرة. وأما في مقابلة علييف، تؤكد الاتهامات والتحذيرات الخفية الموجهة إلى روسيا مرة أخرى هذا الاتجاه.
– تم تخصيص جزء كبير من المقابلة لما يسمى بـ “ممر زانغيزور”. من الواضح أنه في هذه اللحظة لم يحقق أعداؤنا أحد الأهداف الرئيسية لتركيا في هذه الحرب، وهي قطع سيونيك بطريق (وذكر علييف في المقابلة السيارات والسكك الحديدية) وتوفير ممر اتصالات مباشر بين تركيا وأذربيجان وآسيا الوسطى. يتضح من المقابلة أن جورجيا تعارض أيضاً زيادة دور تركيا في الممر في المنطقة. ولذلك، تبذل تركيا وأذربيجان كل ما في وسعهما لكي تصبح القوات الأخرى مستفيدة من مشروع الممر.
لدى أرمينيا بالتأكيد فرصة لإجهاض فكرة الممر مع حلفائها. سينهي فتح الممر تاريخنا نهائياً، وسيمنع إمكانية وجود دولة أرمنية آمنة.
لذلك من الضروري إدراك كل هذا ثم البدء في العمل الجاد. أنا متأكد من أن أعداءنا لن يدخروا شيئاً للحصول على الممر. لذلك، يجب الاستعداد للمقاومة وليس “للسلام الدائم في المنطقة” الذي لا وجود له ولا يمكن أن يكون.