
يعتقد فلاديمير يفسين، رئيس قسم التكامل الأوراسي في معهد رابطة الدول المستقلة للتنمية في منظمة شنغهاي للتعاون، والخبير العسكري، أن روسيا لن تغادر أرتساخ بعد انتهاء فترة الخمس سنوات المنصوص عليها في البيان الثلاثي.
في إشارة إلى المناقشات حول ما إذا كانت قوات حفظ السلام الروسية ستغادر أرتساخ أو تمدد مهمتها بعد انتهاء فترة الخمس سنوات التي ينص عليها البيان الثلاثي، أشار فلاديمير إيفسي إلى أن روسيا لن تغادر أرتساخ، وإلا فإنها لن ترسل قوات حفظ السلام هناك.
قال يفسي: “روسيا لديها خبرة واسعة في عمليات حفظ السلام في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وطاجيكستان وترانسنيستريا. عندما نشرت روسيا قوات حفظ السلام، لم تسحبهم بسرعة… وذكر الخبير العسكري أن قوات حفظ السلام الروسية لديها تفويض بالبقاء في ناغورنو كاراباغ لمدة 4.5 سنوات على الأقل، وخلال هذه الفترة قد يتغير الوضع بشكل كبير.
تابع يفسي: إن تكلفة إنتاج الكربوهيدرات في أذربيجان تتزايد بشكل كبير، حيث يتم استنفاد احتياطيات النفط في المقام الأول. أما بالنسبة لاحتياطيات الغاز، ويرجع ذلك أساساً إلى التكثيف، فلا يتم توفير سوى 33 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، وهو ما يمثل أنبوباً واحداً فقط من الغاز.
هذا كل ما يمكن أن تقدمه أذربيجان خلال سنة واحدة.. غادرت الشركات الأمريكية أذربيجان، ولم يبق منها سوى شركة “بريتش بتروليوم” البريطانية لأسباب سياسية في الأساس.. وفي غضون 4.5 سنوات يمكن أن يتغير الوضع بشكل كبير. من المؤكد أن روسيا لن تسحب قواتها لحفظ السلام قبل انتهاء تلك المدة، وفي نهاية المدة، ربما قد يحصل بعض مواطني جمهورية أرتساخ على جنسية الاتحاد الروسي.