تحتاج يريفان إلى بذل كل ما في وسعه لمواجهة الفكرة التركية الأذربيجانية المتمثلة في إنشاء ما يسمى بـ “ممر زانكيزور”… تم التعبير عن هذا الرأي لـ منصة ArmInfo من قبل الأكاديمي روبن سافراستيان، المدير العلمي بالنيابة لمعهد علم الآثار التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم.
بحسب سافراستيان: “من الضروري بذل أقصى الجهود في هذا الاتجاه، ليس فقط من خلال إشراك موسكو، بل يشمل أيضاً حلفاء أرمينيا الآخرين في تلك العملية، أي الدول التي تدرك آفاق التغيرات الجيوسياسية في منطقتنا بإطلاق هذا الممر… وقال: إن هذا المشروع جزء من برامج أنقرة التركية وله أهمية عسكرية بالنسبة لها.
أذربيجان وتركيا يسعون بفتح ممر عبر أراضي منطقة سيونيك، وبهذا الاخير استمروا في زيادة سياسة الضغط على يريفان.. وفي هذا السياق، ينظر التركستاني في دعوة الرئيس التركي أردوغان إلى أرمينيا في جلسة مجلس الأمن الأخيرة لـ “تطوير التعاون الإقليمي”.
ينظر سافراستيان إلى دعوات أردوغان على أنها استمرار شرعي لسياسة الضغط والتهديدات التي تنتهجها أنقرة وباكو ضد يريفان… ووفقاً لتوقعاته، فإن هذا الضغط سيزداد بمرور الوقت، لا سيما بالنظر إلى أنه لا يتبنى شكلاً خطابياً فحسب، بل أيضاً شكلاً عملياً للغاية، وأضاف: كلنا نلاحظ بالتدريبات العسكرية المنتظمة على الحدود التركية الأرمينية، ومن جانبٍ آخر غزو أرمينيا من قبل القوات المسلحة الأذربيجانية.
وبحسب سافراستيان، نتيجة لعدوان أذربيجان على آرتساخ وأرمينيا الذي استمر 44 يوماً، تعتبر تركيا اليوم توسيع نفوذها في المنطقة بأكملها أولوية. وهو يحاول تنفيذ سياسته بإطلاق مبادرته “3 + 3”.
أما الهدف الأول لسياسة أنقرة في جنوب القوقاز لم يتغير: إنه إضعاف نفوذ روسيا، إن أمكن، مع احتمال طردها النهائي من منطقتنا… وخلّص الأكاديمي إلى أنه، ووفقاً لتوقعاتي، لن تتمكن تركيا من تحقيق هذا الهدف في المستقبل المنظور.
