Topتحليلات

هناك شيء واحد يريده علييف.. وهو خلق فوضة للحصول على مطالبه ‏

تحدث المحلل السياسي في مركز أوربلي تارون هوفهانيسيان رأيه من خلال محادثة مع إذاعة سبوتنيك أرمينيا بخصوص سياسة أذربيجان الأخيرة…

قال هوفهانيسيان: يريد الأذربيجانيون التوقيع على اتفاق يتم فيه تحديد جميع مطالبهم، الأمر الذي سيشر بحكم الأمر الواقع احتلال الأراضي ذات السيادة لأرمينيا، “بعبارة أخرى، ما تريده إلهام علييف هو تثبيت وثيقة تنازلات أرمينيا أحادية الجانب، والتي يحاول الأذربيجانيون في اتجاهها باستمرار ممارسة الضغط على أرمينيا”.

كان الجانب الأذربيجاني يصعّد الأوضاع منذ شهر مايو، حيث يواصل القيام بأعمال عدوانية ليس فقط ضد المواقف الأرمينية، ولكن أيضاً ضد التسويات السلمية، وفي الأيام العشرة الماضية فعّل أذربيجان عدوانه على منطقة يرسخ الأرمنية السيادية، محاولاً احتلال عدة مواقع في ظل السيطرة على القوات الأرمينية. لتوفيرها على حساب الأراضي السيادية لجمهورية أرمينيا.

وبحسب هوفهانيسيان، كان ينبغي أن يكون هناك لقاء بين الطرفين مسبقاً، تحت مسمى نقاش بوساطة روسيا، بينما تقوم أذربيجان في الواقع بنسف مبادرة الوساطة الروسية.

وأضاف أن “سياسة باكو تظهر بالتالي أنها تحاول تجنب عرقلة جهود الرئيسين المشاركين لبدء محادثات السلام، مما يخلق توتراً للبقاء خارج العملية”.

وبحسب هوفهانيسيان، يحاول الجانب الأذربيجاني أيضاً الضغط على أرمينيا لتقديم تنازلات بشأن تعيين الحدود وترسيمها.. وبحسب قوله، فإن التصريحات الصادرة عن باكو تشير إلى توقيع اتفاق سلام، لكن مثل هذه الشروط المسبقة محددة، مما يجعل العملية مستحيلة.

وبحسب المحلل، إن اتفاقية السلام، هي عملية كثيفة العمالة بمكوناتها، لذلك يجب عقد اجتماعات عدة، يمكن خلالها الوصول إلى حل وسط، أي أنه من الضروري وضع رؤية مشتركة ثم اتخاذ الخطوات وفي هذه الحالة يجب على أذربيجان أن تتخلى عن السياسة العدوانية، وأن تسحب قواتها من أراضي جمهورية أرمينيا، وتخلق ظروفاً سلمية لمزيد من المناقشات، والتي ستسمح نظرياً بالتوصل إلى نتيجة ما في شكل معاهدة سلام.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى