رداً على سؤال وكالة الأنباء “أرمنبريس”: خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الصربي، اتهم وزير الخارجية الأذربيجاني أرمينيا بعرقلة تنفيذ البيان الثلاثي الصادر في 9 تشرين الثاني نوفمبر. كيف تعلقون على هذا البيان؟
أجابت دائرة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية الأرمينية:
“عند النظر في تنفيذ البيانات الثلاثية في 9 تشرين الثاني نوفمبر 2020 و 11 كانون الثاني يناير 2021، يجب أن يسترشد المرء بحقائق واضحة وليس بتفسير فريد لتلك البيانات. والحقائق هي:
بعد شهر من توقيع البيان، انتهكت القوات الأذربيجانية النقطة الأولى من البيان، والتي بموجبها يجب أن تبقى الأطراف في مواقعها، وشنت هجوماً على قريتي هين تاغِر وختسابرد في منطقة حدروت بآرتساخ، ونتيجة لذلك احتلت تلك المناطق وقتلت وأسرت الجنود الأرمن.
على عكس أرمينيا، لم تلتزم أذربيجان بالنقطة 8 من بيان 9 تشرين الثاني نوفمبر، والتي بموجبها كان من المقرر أن يتم تبادل أسرى الحرب والرهائن وغيرهم من المعتقلين. علاوة على ذلك، تتم محاكمة أسرى الحرب الأرمن، وهو ما يعد أيضاً انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي.
توغلت القوات المسلحة الأذربيجانية منذ 12 أيار مايو ولا تزال في الأراضي الخاضعة لسيادة جمهورية أرمينيا. وتجدر الإشارة إلى أن الوحدات العسكرية الأذربيجانية اخترقت جمهورية أرمينيا من الأراضي التي سيطرت عليها أذربيجان بعد تنفيذ بيان 9 تشرين الثاني نوفمبر. إن حقيقة وجود الوحدات العسكرية الأذربيجانية في أراضي أرمينيا قد قبلها الرئيس الأذربيجاني، مشيراً إلى أن “زانغيزور هي أرض أجدادنا”.
وفي الآونة الأخيرة، أدلت أذربيجان بتصريحات تنكر فيها أن تكون كاراباخ وحدة إقليمية، وهذا بدوره ينتهك الفقرة 7 من البيان، حيث اتفق الأطراف، بما في ذلك أذربيجان، على مصطلح “إقليم ناغورنو كاراباخ”.
لقد تلاعب الجانب الأذربيجاني بنشاط بالفكرة الرسمية لـ “فتح الممر” ببيانات عامة رسمية، وهو أمر غير مقبول، ويشوه محتوى البيانات الثلاثية تماماً.
بالنسبة للاتهامات القائلة بأن أرمينيا لا تساعد أذربيجان في إزالة الألغام من أراضي منطقة النزاع، ينبغي التأكيد على أن بيان 9 تشرين الثاني نوفمبر لا يتضمن أي نص للتعاون بين الأطراف في مجال إزالة الألغام.
وبالرغم من عدم وجود أي التزام بالتعاون في مجال إزالة الألغام، قدم الجانب الأرمني معلومات إلى أذربيجان من خلال أطراف ثالثة تعبيراً عن حسن النية.
إن استكمال عملية إعادة أسرى الحرب والرهائن وغيرهم من المعتقلين من قبل أذربيجان قد يخلق بيئة بناءة لإعلان ما بعد التاسع من تشرين الثاني نوفمبر”.