في محادثة مع “سبوتنيك أرمينيا”، تطرق الخبير السياسي أرمين باغداساريان إلى المحادثات التي جرت خلال زيارة رئيس المجلس الأوروبي شارلز ميشيل إلى أرمينيا.
ووفقاً لـ أرمين باغداساريان، تتواجد أرمينيا بعمليتين مختلفتين، من ناحية، يوجد المزيد من التكامل مع الاتحاد الأوروبي، وبرنامج المساعدة الذي تبلغ قيمته 2.6 مليار دولار وآفاق الإصلاحات، ومن ناحية أخرى، قضية آرتساخ وقضية الحدود.
ووفقاً له، فإن زيارة شارلز ميشيل إيجابية للغاية لدرجة أن الاتحاد الأوروبي يحاول توسيع مشاركته في العمليات التي تُجرى في منطقتنا، لا سيما في المفاوضات حول وضع آرتساخ.
وقال الخبير السياسي: “وبعبارة أخرى، فإن قضية وضع آرتساخ لن تبقى فقط في المجال الروسي – التركي – الأذربيجاني، بل سينخرط فيها الاتحاد الأوروبي أيضاً. في هذا السياق، كانت زيارة شارلز ميشيل مهمة للغاية، والتي يمكن أن تكون جيدة من حيث تنويع سياستنا الخارجية، إذا كان بإمكان أرمينيا بالطبع استغلال هذه الفرصة بشكل صحيح.”
ويعتقد باغداساريان أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى نزاع كاراباخ في مجال النفوذ الروسي ولن يكون قادراً على التأثير فيه بأي شكل من الأشكال، ولا سيما توبيخ أذربيجان والإصرار على إعادة الأسرى وإنهاء الاستفزازات الحدودية مع أرمينيا. قد تلعب دعوات ضبط النفس الموجهة إلى أذربيجان دوراً.
وتابع: “لدى الاتحاد الأوروبي أجندته الخاصة لمنطقتنا، والتي تتضمن مجموعة من الإصلاحات، والمسائل القانونية والاقتصادية، والتي تمثل أساساً تعميق برنامج الشراكة الشرقية، ورفع العلاقات إلى مستوى أعلى. لكن على الأوروبيين أن يفعلوا كل ما في وسعهم لتسوية نزاع كاراباخ قبل ذلك، أي أن الأوروبيين يريدون أن يكون هناك سلام محلي من أجل زيادة نشاطهم.”
وفقًا لـ باغداساريان، من خلال تخصيص 2.6 مليار دولار لأرمينيا، يريد الاتحاد الأوروبي التحكم في برامج الاستثمار، ولهذا الغرض فهو مستعد لتقديم المساعدة الفنية لبلدنا. ووفقاً له، من الواضح أن مثل هذه الأموال لا يتم تخصيصها لأي بلد مثل هذا تماماً، وبالتالي لديهم توقعات معينة في المقابل، أي أنهم يريدون إخراج أرمينيا من دائرة النفوذ الروسي، بينما تمتلك روسيا أدوات كافية لعرقلة هذا البرنامج.
الجدير بالذكر أن رئيس المجلس الأوروبي شارلز ميشيل وصل إلى أرمينيا في 16 تموز يوليو. وكان في استقباله القائم بأعمال نائب رئيس الوزراء مهير غريغوريان. قام رئيس المجلس الأوروبي بزيارة دزيزيرناغابيرد، وأجرى محادثات مع القائم بأعمال رئيس الوزراء نيكول باشينيان. وفي نهاية المحادثات، قاما بإدلاء التصريحات. كما التقى شارلز ميشيل برئيس جمهورية أرمينيا أرمين ساركسيان.
