قال وزير خارجية جمهورية آرتساخ (ناغورنو كاراباغ) دافيت بابايان… ترتكب أذربيجان إبادة جماعية ضد التراث التاريخي والثقافي الأرمني؛ وقد بدأت سياسة الإبادة الجماعية هذه منذ وقت طويل، مؤخراً دمّر عناصر من قوات المسلّحة الاذربيجانية الصليب الحجري (خاتشكار تشوغا)، مؤكداً أنه خلال سبعين عاماً دُمّر التراث الثقافي الأرمني في ناخيتشيفان.
أضاف بابايان: “إننا نرى أن سياسة الإبادة الجماعية للأذربيجانيين ضد الأرمن ذات طبيعة مستمرة، ولم يتغير شيء في هذا الصدد… منذ بداية حرب كاراباخ وبعد استقلال أذربيجان، أصبحت هذه العملية (التخريب) لغة الاذريين.
قال بابايان: إذا كانت الحكومة السوفيتية في الماضي قد ضبطت نفسها على الأقل من خلال عدم السماح بأن تكون الإبادة الجماعية الثقافية ذات طبيعة جماعية، فلا توجد الآن آلية لضبط النفس… والمجتمع الدولي لا يحرك ساكناً، والهياكل الدولية ليس لديها فرصة للتأثير على العملية المذكورة”.
وبحسب بابايان، إن الإبادة الثقافية تتم بطريقتين، الأولى: هي ببساطة تدمير التراث، والثانية: هي محاولة لتغيير الانتماء الوطني… على سبيل المثال، تم تغير كل شيء داخل كنيسة القديس غزانشيتسوتس في مدينة شوشي المحتلة، ويتم تنفيذ بعض الأعمال من الخارج لتغيير المنظر الخارجي للكنيسة الارمينية أو بمعنى آخر إزالة المعالم الارمينية الهندسية، وسيقولون الاذريين غداً أمام المجتمع الدولي، كان نصباً أفغانياً أم كنيسة أخرى…
