العلاقات مع جيراننا لن تقوم على حساب الحدود أو عدد الجنود… صرّح بذلك الرئيس الأرميني أرمين سركسيان في مقابلة مع دورية ” El Pais” الإسبانية الرسمية.
سلط الضوء الرئيس أرمين سركسيان على الملاحظة التي مفادها أن أحد أخطر الاتهامات الموجهة إلى نيكول باشينيان الذي يترأس الحكومة الارمينية هو، أن المفاوضات بشأن اتفاقية ناغورنو كاراباغ كان من الممكن أن تكون مختلفة تماماً… قال ساركسيان: “لا أحب وضع افتراضات مسبقة”.
قال ساركسيان: أنا ورئيس الوزراء باشينيان ننتمي لجيلين مختلفين، ونحن كذلك لدينا تجارب مختلفة… حتى أننا نعرف الخصم “أذربيجان” بشكل مختلف. لذلك، في جميع الاحتمالات، يمكن أن تكون النتائج مختلفة. لا أستطيع أن أقول ماذا بالضبط، لأن المفاوضين ليسوا فقط هم الذين يلعبون دوراً هنا، ولكن أيضاً العوامل الخارجية، وكيف تؤثر عليك وعلى خصمك.
ومع ذلك، أعتقد أنه في هذه الحالة يجب أن نركز على المستقبل. كانت هناك حلقات في تاريخنا لن ننساها أبداً، مثل: الإبادة الجماعية الارمينية. من المحتمل جداً أن يفهم الطرف الآخر أنه إذا كنت لا تتسامح مع قيم الآخرين وثقافتهم وتاريخهم، فلا يمكنك بناء علاقات معهم.
العلاقات مع جيراننا لن تقوم بحسب الحدود أو عدد الجنود… قبل 26 عاماً خاضت نفس الدول الحرب، وانتصر الأرمن. لكن هل نعلم ماذا سيحدث غداً؟ الآن يمكن لأذربيجان أن تتخذ خطوة بسيطة بأن تعيد الأسرى الأرمن لأرمينيا. ستكون خطوة صغيرة ولكنها مهمة نحو بناء علاقة مقطوعة.
من جانبٍ آخر تركيا تريد تطبيع العلاقات مع أرمينيا، هل هذا طبيعي؟ لم يكن أردوغان هو منظم الإبادة الجماعية الأرمينية قبل 106 سنوات. لكن عليك أن تكون قوياً للاعتذار… “الاعتذار قوة وليس ضعف”.
