Topسياسة

سباق بين حصانين… رد فعل الصحافة الدولية على الانتخابات الأرمينية

كتبت ” بي بي سي” أنه أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان فوزه في الانتخابات البرلمانية المبكرة. وأشار إلى أنه وفقاً للنتائج الأولية، فاز حزبه “العقد المدني” بنسبة 58٪ من الأصوات. بينما يدعي خصمه الرئيسي، الرئيس السابق روبرت كوتشاريان أن الانتخابات كانت مزورة.

تذكر “بي بي سي” أن روبرت كوتشاريان، صديق وحليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم اتهامه في السابق بتزوير الانتخابات الرئاسية، التي أعقبتها الأحداث المأساوية في 1 آذار مارس 2008.

بالإشارة إلى النتائج الأولية للجنة الانتخابات المركزية، تُذكر وكالة “رويترز” أنه بعد الهزيمة في حرب آرتساخ، كانت الانتخابات البرلمانية المبكرة تهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية في أرمينيا. وتشير الوكالة إلى أن باشينيان، الذي وصل إلى السلطة نتيجة نضال في الشارع، لديه علاقات أكثر برودة مع الكرملين. وتشير إلى أن كوتشاريان ترأس أرمينيا من عام 1998 إلى عام 2008، وهو متهم بارتكاب أنشطة غير دستورية، وقد أعلن حالة الطوارئ بعد الانتخابات المتنازع عليها في عام 2008، والتي قُتل بعدها 10 أشخاص في اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.

وبحسب ” Deutsche Welle”، على الرغم من ترشيح 26 قوة سياسية في الانتخابات، إلا أن الصراع كان بين قوتين. وبحسب الصحيفة، فقدَ الإصلاحي نيكول باشينيان، البالغ من العمر 46 عاماً، والذي وصل إلى السلطة في عام 2018، شعبيته بين العديد من الأرمن بعد اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع أذربيجان. بينما يرتبط المرشح الآخر روبرت كوتشاريان ارتباطاً وثيقاً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويواجه الآن فضائح فساد خلال فترة حكمه.

أشارت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الحملة الانتخابية كانت تشبه في الواقع سباق خيلتين. تذكر الصحيفة أنه خلال الحملة الانتخابية، صرّح باشينيان أن حزبه يحتاج إلى 60٪ من الأصوات. وسبق أن اتُهم كوتشاريان نفسه بتزوير الانتخابات لصالح حليفه المنتخب بعناية وتفريق احتجاج عام 2008 أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص. تشير الصحيفة إلى أنه في عام 2018  تلقت أرمينيا إشادة دولية على إجرائها أول انتخابات حرة ونزيهة.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى