بحث نائب وزير الخارجية الروسي “أندريه رودنكو” الوضع في كاراباغ مع السفير الفرنسي في روسيا “بيير ليفي والسفير الإيراني كاظم جلالي”… ولم يتحدث السفير رودنكو مع السفير الأمريكي، حيث عاد السفير إلى واشنطن بعد الفضيحة الدبلوماسية.
أعربت فرنسا والولايات المتحدة وإيران مؤخراً عن موقف متشدد بشأن الوضع على حدود أرمينيا. علاوة على ذلك، فعلوا ذلك في محادثة مع أرمينيا وأذربيجان ، “دون أن يلاحظوا” دور روسيا… يثبت هذا النهج أن باريس وواشنطن وطهران لا تعترف بتفويض روسيا المعلن.
ربما كان هذا هو سبب نشاط نائب وزير الخارجية الروسي قبل الاجتماع المقرر الذي يعقد في 19- 20 مايو في ريكيافيك… أعلن باشينيان عرض ماكرون بتقديم المساعدة العسكرية لأرمينيا وشكر بايدن على الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن، واصفا إياها بالخطوة الرئيسية.
قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لرئيس الولايات المتحدة في محادثة مع القائم بأعمال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان واعتبر الجانب الأمريكي تصرفات القوات الأذربيجانية داخل أرمينيا غير مقبولة باعتبارها استفزازية، وأبلغ أن الموقف الأمريكي سيُعرض على القيادة الأذربيجانية أيضاً، والمطالبة بانسحاب قواتها من أراضي أرمينيا.
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان باكو ويريفان إلى الموافقة على انسحاب القوات الأذربيجانية من أرمينيا. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن “جان إيف لودريان ذكّر بقلق فرنسا العميق والتزامها بالحفاظ على وحدة أراضي أرمينيا”.
بدوره… إيران لن تقبل أي تغيير في حدود المنطقة هذا ما صرّح به رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الإيراني مجتب زنور… وقال: “يجب الحفاظ على وحدة أراضي دول المنطقة، ولا نقبل أي قوة فوق إقليمية بالقرب من حدودنا. وإذا كانوا يريدون الاستيلاء على جزء من أراضي أرمينيا، فسوف تتغير حدودنا، أي ستكون لدينا قضية جديدة، هذا غير مقبول بالنسبة لنا”.
وقال السفير الأرميني لدى إيران، أرتاشيش تومانيان خلال لقائه مع وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني محمد إسلامي، إن أرمينيا تتوقع من دعم إيران الصديقة أن يضع حداً لوحدة أراضي أرمينيا وأعمال أذربيجان الاستفزازية الهادفة إلى زعزعة استقرار المنطقة. وتأكيداً على ضرورة الحفاظ على مبدأ السلامة الإقليمية للدول وحرمة الحدود، ناقش الطرفان العمل الرامي إلى تنفيذ برنامج “الخليج الفارسي – النقل البحري الدولي – ممر العبور”.
