في محادثة مع “سبوتنيك أرمينيا”، تطرقت الناقدة الفنية ليليت سركيسيان إلى تدمير التراث الثقافي الأرمني المتواجد تحت سيطرة أذربيجان وقرار علييف بإعلان شوشي العاصمة الثقافية لأذربيجان.
وقالت: “لدينا آمال كبيرة في الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي الأرمني مع أوروبا المتحضرة والقوى العظمى، ونشير باستمرار إلى اليونسكو، والتي يبدو أنها تساعدنا، بينما هناك حاجة إلى نهج أعمق تجاه هذه القضية”.
وتابعت سركيسيان: “أوروبا انتهجت سياسة الكيل بمكيالين، ونحن نشهد كل يوم كيف يدمر العالم الإسلامي، في شخص تركيا، آثار الحضارة المسيحية دون أي عقبات بسبب اللامبالاة الأوروبية”.
وبحسب قولها، هذه ليست مشكلة الأرمن فقط، بل مشكلة العالم المسيحي كله، ولا يمكن لأوروبا أن تحارب كل ذلك. طالما أن القانون الدولي لم يطور آليات تقييدية، واليونسكو هي مثال ساطع للخطاب الأوروبي بمكيالين.
وأضافت الناقدة الفنية: “نحن نعتمد كثيراً على هذا الهيكل، لكن هذا الهيكل أيضاً لا يحتوي على آليات للتدخل النشط. إلى جانب ذلك، لا يسمح الأذربيجانيون بالدخول إلى شوشي، ولا يمكن لليونسكو أن تفعل أي شيء هناك حتى يتم وضع آليات قانونية أكثر صرامة”.
ووفقاً للناقدة الفنية، فإن مصير التراث التاريخي والثقافي الأرمني الخاضع لسيطرة أذربيجان معرض للخطر تماماً. وليس من قبيل المصادفة أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف وقع مرسوماً في 7 أيار مايو، تم بموجبه إعلان مدينة شوشي الأرمنية، التي خضعت لسيطرة أذربيجان بعد البيان الثلاثي في 9 تشرين الثاني نوفمبر، العاصمة الثقافية لأذربيجان.
وتجدر الإشارة إلى أنه في 3 أيار مايو، نشر رئيس دائرة الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الشؤون الداخلية في آرتساخ هونان تاديوسيان صور قبة كنيسة القديس المخلص غازانشيتسوتس في شوشي على صفحته على الفيسبوك. كتب أنه أزال الأذربيجانيون قباب الكنيسة.
في 25 آذار مارس، أصبح من المعروف أن الأذربيجانيين قد هدموا كنيسة “زورافور: الأرمنية القديسة مريم العذراء. ذكرت وزارة الخارجية الأذربيجانية، رداً على مقطع فيديو يكشف عن تدمير الكنيسة الأرمنية، أن الكنيسة بنيت بشكل غير قانوني بعد عام 1993 وبالتالي لا يمكن اعتبارها جزءاً من تاريخ جبرائيل الثقافي.
في وقت سابق، دمرت أذربيجان كنيسة القديس يوحنا المعمدان (الساعة الخضراء) في مدينة شوشي، التي لها تاريخ لأكثر من 200 عام.
