
يسمى حي الزمالك على ضفاف النيل بحي السفارات، حيث تقع سفارة جمهورية أرمينيا أيضاً. وتعتبر الزخرفة المعمارية للزمالك.
توجد في الاماكن التي يعيش فيها الأرمن في القاهرة صور وتماثيل وذكريات المُتبرعين الأرمن. وبفضل تراثهم، تواصل الجالية الأرمنية اليوم أنشطتها التعليمية والثقافية.

قال سفير جمهورية أرمينيا لدى جمهورية مصر العربية كارين غريغوريان: “تختلف مصر عن دول منطقتنا. لدينا شخصيات سياسية بارزة لعبت دوراً مهماً ليس فقط في حياة الجالية المصرية، ولكن أيضاً في حياة جميع الأرمن”.

وتابع السفير: “مبنى سفارتنا من أجمل المباني. توجد قائمة في القاهرة تحمل العنوان “أين تزور في القاهرة”، تتواجد بنايتنا في أول 20 مكان. وهي تختلف عن غيرها من القصور والمباني الجميلة في القاهرة في مظهرها المعماري الجميل”.
كان مبنى السفارة الأرمينية المنزل الخاص لـ ساتنيك تشاغر. تبرعت المتبرعة بممتلكاتها التي تبلغ مساحتها حوالي 4000 متر مربع إلى الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية في عام 1976.
كتب رئيس الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية في مصر بيرج تيرزيان عن تبرع ساتينيك شاغر والنزاعات القضائية وإعادة الممتلكات إلى الجمعية الخيرية.
وفي كتاب “ولادة سفارة جمهورية أرمينيا في جمهورية مصر”، المخصص للذكرى العشرين للعلاقات الدبلوماسية الأرمنية المصرية، يقدم حقائق رائعة.

قال رئيس الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية في مصر بيرج تيرزيان: “أخذت الجمعية تلك الممتلكات، باعت جزءاً بهدف أغراض خيرية، والجزء الآخر، الذي يشمل المنزل الخاص والذي لا يزال ملكاً للجمعية، تم تخصيصه لسفارة جمهورية أرمينيا”.
الهيكل الرسمي لوحدة الوطن والشتات، حيث توجد السفارة والقنصلية، هو هيكل عمره قرن تقريباً. تم بناء المبنى في عام 1927 من قبل المهندس المعماري الأرمني آرام أنترانيكيان. يعتبر هذا المبنى، الذي يعتبر قيمة تاريخية وثقافية، موضع اهتمام المهندسين المعماريين المعاصرين.

وقال السفير غريغوريان: “يقوم طلاب وأساتذة كلية الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة بزيارتنا. نحن سعداء للغاية لأن بنايتنا تلقى مثل هذا الاهتمام”.
ساحة مزينة بشجيرات وردية، طراز معماري أصلي، مزيج متناغم من التاريخ والثقافة، هذا هو النصب الأرمني التاريخي والثقافي الواقع على ضفاف النيل، السفارة الأرمينية لدى مصر.