في محادثة مع وكالة “ريا نوفوستي”، ورداً على السؤال المتعلق حول من انهزم في كاراباخ وهل يتوقع الجانب الأرمني استعادة المواقع التي خسرها، أجاب أمين مجلس الأمن في أرمينيا أرمين غريغوريان: موقفي المبدئي هو أن أنظر إلى الحرب على أنها ماراثون. بعبارة أخرى، أعتقد أن الحرب التي يطلق عليها “44 يومًا” لها تاريخ يمتد لعقود.ولتقييم النتائج في هذا الصدد لا بد من إجراء دراسة تفصيلية.
وتابع: “بالنسبة للأراضي، أعتقد أنكم تعلمون أن إقليم كاراباخ المتمتع بالحكم الذاتي معترف به من قبل المجتمع الدولي إلى حد ما، وسنبذل قصارى جهدنا لإعادة الأراضي المحتلة من شمال كاراباخ من خلال الدبلوماسية”.
وتعليقاً على ادعاءات بعض الخبراء بأن التطورات في كاراباخ مرتبطة بعدم كفاية التعاون بين أرمينيا وروسيا، أشار غريغوريان إلى أن عبارة “بعض الخبراء” وصفية للغاية. وأضاف: “إذا نظرتم إلى ديناميكيات السنوات الثلاث الأخيرة من العلاقات الأرمنية الروسية، ستجدون أن هؤلاء الخبراء مخطئون بشدة. وبغض النظر عن الأخبار الكاذبة والتحليل الموضوعي للعلاقات الأرمنية الروسية، سيصبح من الواضح أن قرارات السياسة الخارجية لأرمينيا تتوافق مع روح وطبيعة علاقات الحلفاء الاستراتيجية مع الاتحاد الروسي.
ويكفي أن نذكر مشاركة أرمينيا المشتركة مع روسيا في الحفاظ على السلام في الجمهورية العربية السورية. بالمناسبة، نشر مركز التحليل الاستراتيجي والتقني في العام الماضي دراسة معمقة وشاملة لتقييم سلوك حلفاء روسيا. أرمينيا هي واحدة من أكثر الدول المبدئية والموثوقة من حيث العلاقات المتحالفة مع روسيا. وبالتالي، إذا كانت هناك حاجة إلى إعادة النظر في علاقاتنا، فعندئذ فقط في اتجاه تعميقها وتطويرها”.