
بمناسبة 24 نيسان أبريل، أجرى “Ermenihaber.am” مقابلة خاصة مع الخبير السياسي والصحفي التركي المعروف جنكيز أكتار.
يعترف جنكيز أكتار بالجريمة المرتكبة ضد الأرمن ويدينها. وأعلن عن ذلك قبل سنوات ، وقال: “لا يقبل ضميري الإنكار واللامبالاة اتجاه الإبادة الجماعية الكبرى التي تعرض لها الأرمن في عام 1915. أرفض هذا الظلم، وأشارك مشاعر أخواتي الأرمن الآلام والمشاعر وأعتذر منهم”.
وفي المقابلة، تطرق أكتار إلى سياسة تركيا بشأن الإبادة الجماعية الأرمنية.
– ماذا يمكن أن تتوقع أرمينيا من تركيا بمناسبة 24 نيسان أبريل بعد حرب آرتساخ الأخيرة؟ بسبب التطورات الإقليمية الأخيرة، هل من الممكن إجراء أي تغييرات في تصريحات أنقرة؟
– نظام أنقرة في حالة غبية تماماً بسبب التطورات السلبية الداخلية والخارجية. لا يمكن القول إن تركيا تنتهج سياسة طويلة الأمد بشأن أي قضية، فهي تنقذ الموقف فقط. لكن بالنسبة لأرمينيا، لا أتوقع أي تغيير في السياسة لمائة عام.
– لم يجر الرئيس الأمريكي جو بايدن أي لقاء مع أردوغان أو محادثة هاتفية منذ انتخابه. بالأخذ بعين الاعتبار التوترات في العلاقات التركية الأمريكية، هل تعتقد أن بايدن سيستخدم كلمة “إبادة جماعية” في رسالته في 24 نيسان أبريل؟
– مثل أي شخص آخر، أعتقد أن الرئيس بايدن سيستخدم كلمة إبادة جماعية. لن تكون عقاباً لتركيا الديمقراطية فحسب، بل بيان حقيقة يقبله كل شخص ذكي. من ناحية أخرى، قد تعارض أماندا سلوت من البيت الأبيض وآخرين، المتسامحين جداً مع نظام أنقرة، الرئيس، مؤكدة أن تركيا عضو في الناتو.
– برأيكم، هل توجد أي قوى سياسية في تركيا، عندما تصل إلى السلطة، ستختار الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية بدلاً من إنكارها؟
– باستثناء HDP (المعارضة التركية، حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد)، لا. من المستحيل أيضاً أن يصل HDP إلى السلطة.
– هل من الممكن أن تضع تركيا شروطاً مسبقة جديدة لفتح الحدود الأرمنية التركية؟
– لم يبقَ أي عائق أمام فتح الحدود، إذ اختفى سبب إغلاقها من جانب واحد. ومع ذلك، فإن التوازن السياسي الحالي في أنقرة يجعل من المستحيل اقتراح فتح الحدود. وبنفس الطريقة، فإن مشاركة تركيا الفعلية في حرب كاراباخ تجعل سياستها تجاه أرمينيا في مسألة “التسوية” أمراً لا مفر منه.
– برأيكم إلى متى يمكن أن تستمر سياسة الإنكار التي تنتهجها أنقرة؟
– نظام الإنكار الحالي (الحكومة التركية الحالية) أسوأ من أي وقت مضى. ربما كان الاعتراف بالإبادة الجماعية في عملية الاتحاد الأوروبي ممكناً، لكن الفرصة ضاعت. لن يتم الاعتراف بالإبادة الجماعية في تركيا حتى يتم اضطراب الوضع بشكل كافٍ، ونتيجة لذلك “ستنتقل من مكان إلى آخر” وتشكل اتفاقاً عاماً. هل ربما يكون الوضع الكارثي في تركيا بداية انعكاس؟