
في محادثة مع “سبوتنيك أرمينيا”، تطرق سيرغي غازينيان، مستشار المدافع عن حقوق الإنسان في جمهورية أرمينيا أرمان تاتويان، إلى قضية الجنود والمدنيين الذين تم أسرهم من قبل أذربيجان والعمل الجاري لإطلاق سراحهم.
وأفاد سيرغي غازينيان أنه منذ اليوم الأول للحرب، شارك موظفو مكتب المدافع عن حقوق الإنسان بنشاط في الأعمال المتعلقة بانتهاكات أذربيجان لحقوق الإنسان وتسجيل جرائم الحرب والتحقيق فيها، وتم عرض النتائج على الشركاء الدوليين والهيئات الحكومية المختصة في جمهورية أرمينيا.
وقال مستشار المدافع عن حقوق الانسان: “كان من بين الاتجاهات الهامة عمل تقصي الحقائق، ونتيجة لذلك تم جمع مقاطع فيديو وصور ومواد أخرى تشهد على جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها أذربيجان. والهدف بالطبع هو عرض موضوعي لواقع الفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الأذربيجانية”.
ووفقاً لـ غازينيان، فإن نتائج عمل تقصي الحقائق الذي قام به مكتب المدافع عن حقوق الإنسان قد عُرضت أيضاً على المحكمة الأوروبية. كما أصدر المدافع عن حقوق الإنسان في جمهورية أرمينيا تقريراً خاصاً حول قضية أسرى الحرب، تم تحضيره على أساس مقابلات مع أسرى الحرب الأرمن. وبحسب غازينيان، واستناداً إلى مبدأ القانون الدولي الإنساني، لا يمكن أبداً تسييس قضية الأسرى، وهو ما تفعله أذربيجان.
وأشار مستشار المدافع عن حقوق الإنسان إلى أنه وفقاً للاتفاقية الدولية، يجب إعادة أسرى الحرب على الفور، بغض النظر عما إذا كان هناك بروتوكول أو بند في بيانات وقف إطلاق النار أم لا. في هذه الحالة، لا تتراجع أذربيجان فقط عن تنفيذ الوثيقة التي وقعتها، بل تحاول أيضاً جعل قضية الأسرى موضوع تكهنات مختلفة، وهو أمر غير مسموح وغير مقبول.