
يعتبر المدافع عن حقوق الإنسان في جمهورية أرمينيا “أرمان تاتويان” بأن افتتاح بما تسمى “الحديقة” المخصصة لحرب أرتساخ في باكو في 12 أبريل، والخطابات لرئيس أذربيجان في 13 أبريل بالكراهية والعداء تجاه الارمن في أرمينيا وأرتساخ، وعلى حد سواء لأسباب عرقية ودينية وهذا دليلٌ آخر على سياسة الفاشية الاذربيجانية.
تم عرض صور مذلّة لجنود القوات المسلحة الأرمينية مع المعدات العسكرية الأرمينية، بطريقة مسيئة للكرامة في “الحديقة”. وذلك لضمان أوسع دعاية ممكنة.
يتضح من الفيديوهات والصور المعروضة في “الحديقة”، أن المعرض يهدف إلى زيادة وتشجيع الكراهية والعداء تجاه المواطنين الأرمن في أرمينيا وآرتساخ.
المعرض قائم على السخرية والتهكم للإذلال العلني لذكرى ضحايا الحرب، والمفقودين والأسرى وانتهاك حقوق أسرهم وكرامتهم. بذات الطريقة التهكمية يتم عرض الأغراض الشخصية لجنود أرمينيا و أرتساخ ، ويتم عرض خوذات الجنود الذين سقطوا ، وهم يعلمون جيدًا أنها ستسبب معاناة إضافية لعائلاتهم والمجتمع الأرميني وأرتساخ، وستولد كراهية جديدة.
كما عرضت السلطات الأذربيجانية مشاهد للأسرى الأرمن في “الحديقة”. هذه الخطوة تستحق الشجب بشكل خاص بما أنه لا يزال السجناء والجنود والمدنيين محتجزين بشكل غير قانوني في أذربيجان، في انتهاك صارخ لمتطلبات حقوق الإنسان الدولية. من الواضح للسلطات الأذربيجانية أن هذه القضية الحساسة ستسبب آلاماً ومعاناة نفسية لأسر المفقودين والأسرى والمجتمع الأرمني بشكل عام.
قال تاتويان: “بصفتي المدافع عن حقوق الإنسان في أرمينيا، أؤكد أن حكومة جمهورية أرمينيا لم تنتهج أبداً سياسة الدولة القائمة على الكراهية أو العداء تجاه شعب أذربيجان والناس العاديين الذين يعيشون في أذربيجان. وأضاف: هذه الاقتباسات من خطابات رئيس أذربيجان يتم ترجمتها حالياً من قبل مكتب المدافعين عن حقوق الإنسان في جمهورية أرمينيا وسيتم إرسالها إلى المنظمات الدولية المعنية، بما في ذلك الهياكل المشتركة بين الدول المعنية بحقوق الإنسان، حيث سيتم استخدامها في تحليلنا وفي مقترحات حقوق الإنسان.