Topتحليلاتسياسة

بوغوسيان: إسرائيل تلمح للولايات المتحدة بأنها قد تنطلق في مغامرة في موضوع إيران

في حديث مع “سبوتنيك أرمينيا”، تطرق رئيس مركز الدراسات السياسية والاقتصادية الاستراتيجية في أرمينيا الخبير السياسي بنيامين بوغوسيان إلى العمليات التي أثارتها إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط بعد المفاوضات بشأن البرنامج النووي.

وفقاً لـ بنيامين بوغوسيان، كانت إسرائيل قد صرّحت بأن الاتفاق النووي السداسي مع إيران غير مقبول، الأمر الذي أدى ببساطة إلى تأخير عملية صنع الأسلحة النووية الإيرانية لعدة سنوات. لفت بوغوسيان الانتباه إلى حقيقة أن بنيامين نتنياهو يتولى السلطة في إسرائيل منذ 12 عاماً، لذلك لم يتغير أي شيء سياسي في نهج إسرائيل.

وقال بوغوسيان: “عندما فاز بايدن في الانتخابات، عاد عدد من الأشخاص الذين لعبوا دوراً رئيسياً في إبرام اتفاق نووي مع إيران إلى الإدارة في مناصب مختلفة. والآن يمكنهم المساعدة في حل بعض القضايا مع إيران، الأمر الذي أثار القلق في إسرائيل. يستمر الأخير في الادعاء بأن الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 سيء جداً ويضفي الشرعية على امتلاك إيران للأسلحة النووية في المستقبل القريب، وهو خط أحمر بالنسبة لإسرائيل، لذا يجب على الولايات المتحدة ألا تعود إلى المفاوضات”.

وفقاً لـ بوغوسيان، تقوم إيران الآن بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪، كما أنها انتهكت الاتفاق الذي تم التوصل إليه للحصول على أحجام واضحة، أي تمتلك، الآن، 55 كيلوغراماً من اليورانيوم.

وتابع: “اعتقد الكثيرون أن الوضع سيبقى على حاله حتى انتخابات حزيران يونيو الرئاسية في إيران، لكن قبل يومين ظهرت إشارة جديدة من الولايات المتحدة بأنهم مستعدون لرفع بعض العقوبات. في الواقع، يريد بايدن تقليص مشاركة الولايات المتحدة في بعض المناطق، مع التركيز بشكل أساسي على الصين وروسيا”.

وبحسب بوغوسيان، فإن برنامج إيران النووي يشكل صداعاً محتملاً للإدارة الأمريكية الجديدة، التي تعتمد عليها أيضاً العلاقات بين إيران والسعودية. لذلك، إذا كانت الولايات المتحدة تريد تقليص وجودها في الشرق الأوسط ، فمن الواضح أن هذا غير ممكن دون تسوية وضع البرنامج النووي. وفقاً لـ بوغوسيان، تلمح إسرائيل للولايات المتحدة أنه إذا اتخذت الأخيرة خطوات ستعتبرها إسرائيل تجاوزاً للخطوط الحمراء، فيمكنها بدورها أن تنطلق في مغامرة وتضرب إيران بمفردها.

تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2015، أعلنت المملكة المتحدة وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا اتفاقية سداسية الأطراف مع إيران. ونص الاتفاق على رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي.

لكن في أيار مايو عام 2018، أعلنت الولايات المتحدة انسحاباً أحادياً منها واستئناف العقوبات الصارمة ضد طهران.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى