Topمحليات

محطة الطاقة النووية الأرمينية محمية بسبب وجود أنظمة دفاع جوية فريدة من نوعها في المنطقة

خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، تناول رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان، مسألة إنشاء محطة جديدة للطاقة النووية في أرمينيا، والتي كانت حقيقة موضع ترحيب كبير خلال مثل هذا الاجتماع رفيع المستوى… هذا ما قاله آرا مارجانيان الخبير في مجال النقل والطاقة في “الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي” لدى أرمينيا، لموقع Civic.am.

في إشارة إلى اتفاقية الشراكة الشاملة الممتدة بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي، والتي بموجبها من المخطط إيقاف تشغيل محطة ميتسامور للطاقة النووية، قال الخبير إن الاتفاقية التي وقعناها مع الاتحاد الأوروبي تسمى في الواقع التعاون الشامل مع أرمينيا، الاتحاد الأوروبي ويوراتوم.

وأشار إلى أن المفاعل النووي الذي يعمل حاليا في أرمينيا هو مفاعل روسي من نوع “بيفير”، والذي أثبت تشغيله الموثوق به لمدة 50 عاما على الأقل… روسيا هي الدولة الرائدة في العالم بتصنيع مثل هذا النوع من المفاعلات، يتم تشغيل هذه المفاعلات في العديد من دول العالم.

أضاف الخبير، تنص المادة 42 من هذا الاتفاق على ضرورة إغلاق محطة الطاقة النووية الأرمينية، لكنها لا تحدد مواعيد نهائية… هناك بعض من النقاشات يناقش بأنه يجب استبدال محطة الطاقة النووية الحالية بمحطة طاقة نووية ذات قدرة كافية، والتعليقات حول أي صلاحيات يمكن أن تكون كافية هي مسألة أخرى… وحول ما إذا كان من الممكن استبدال محطة الطاقة النووية بأخرى، على سبيل المثال، محطات الطاقة الشمسية، أشار الخبير، إن محطات الطاقة الشمسية لا تعادل محطة الطاقة النووية لأنها غير قادرة على ضمان قوتها.

لا يمكن استبدال محطة الطاقة النووية بشكل مناسب إلا بمحطة طاقة نووية جديدة أو محطة طاقة نووية كبيرة جديدة. ومع ذلك، لا تملك أرمينيا فرصة جغرافية هيدروغرافية للحصول على أحدث نسخة.

وحول مسألة الدول التي تتعاون معها في بناء وتشغيل محطات الطاقة النووية الخاصة بها، أشار الخبير إلى أن تحلم تركيا منذ عقود بإنشاء محطة للطاقة النووية، والآن تقوم روسيا ببناء محطة للطاقة النووية في تركيا تسمى أكويو.

ووفقاً له، بالإضافة إلى أرمينيا، تمتلك إيران أيضاً محطة للطاقة النووية في المنطقة، والتي تم بناؤها أيضاً بمساعدة روسيا، محطة بوشهر للطاقة النووية… “كانت أرمينيا أول دولة في المنطقة تمتلك محطة للطاقة النووية”.

ومنذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت أذربيجان تحاول باستمرار تعزيز طموحاتها في مجال الطاقة النووية. وقال الخبير “قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وساطتها لبناء مفاعل نووي للأبحاث في أذربيجان. وأذربيجان معروفة أيضا بجهودها لبناء محطة للطاقة النووية على أراضيها بمساعدة روسيا”.

أما عن مدى أمان تشغيل محطة للطاقة النووية في بلادنا أرمينيا من الناحية العسكرية، فقد أكد آرا مارجانيان أن أمن محطة الطاقة النووية الأرمينية مضمون، لا سيما من حيث الهجمات الجوية، بسبب وجود أنظمة دفاع جوي فريدة من نوعها في المنطقة.

إن استهداف محطة الطاقة النووية من قبل العدو سيعرض بلدانهم أيضاً للخطر، ولا يمكن أن يحدث ذلك. صحيح أننا نواجه مواقف صعبة للغاية، لكنها لم تصل إلى عتبة الجنون التام… وخلص آرا مارجانيان إلى أنه “خلال الحرب التي استمرت 44 يوماً ، تم توجيه تهديدات غير متوازنة من باكو إلى محطة الطاقة النووية، حتى من المتحدث باسم وزارة الدفاع الأذربيجانية، ولكن بالطبع لم يتم اتخاذ أي إجراء ملموس.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى