تدخل “هاي بوست” سوق الشحن الجوي من خلال فرعها الجديد، “إير بوست”، الذي سيكون له العديد من الطائرات. سيحل إنشاء شركة نقل جوي أرمنية عدداً من القضايا المهمة ․ سيتم تحسين عملية التسليم البريدي بشكل كبير، وسيتم تقليل وقت تسليم البريد الدولي. لكن الأهم من ذلك، أن هذا يمكن أن يحل مشكلة استراتيجية ․ حتى الآن، لم تمتلك أرمينيا طائرات شحن خاصة بها.
شركة “إير بوست”، التي هي قيد الإنشاء، ستكون الأولى في السوق الأرمينية التي تقوم بنقل الشحن الجوي. هذه الشركة، التي يتم تأسيسها كشركة تابعة لـ “هاي بوست”، ستتعامل في المقام الأول مع نقل البريد، ولكنها ستقوم بنقل البضائع. في محادثة مع “راديولور”، قال المسؤول الصحفي في شركة “هاي بوست” كيفورك أبراهامان أنه لم يتم تحديد مواعيد محددة بعد لعمل الشركة. ومن السابق لأوانه الحديث عن رسوم النقل الجوي في الوقت الحالي، لكن بالتأكيد سيكون هناك انخفاض في الأسعار، وسوف يتسارع النقل البريدي.
وقال أبراهامان: “من خلال نشاط الشركة الأرمينية، سيتم تخفيض شروط نقل البريد. من السابق لأوانه الحديث عن التعريفات․ يتم تشكيلها من خلال عدة معايير، من بينها تكاليف النقل والخدمات اللوجستية.”
يعتبر خبير الطيران نافيك خاتشاتريان إنشاء هذه الشركة مهماً من وجهة نظر الأمن الاستراتيجي للبلاد. خلال الحرب كنا بحاجة إلى طائرات شحن خاصة بنا، ورأينا كيف قامت الدول المعادية لنا بنقل البضائع بطائراتها الخاصة.
وتابع خاتشاتريان: “خلال الحرب رأينا كيف كانت دول العدو تقوم بعشرات الرحلات الجوية يومياً بعدة شاحنات، ولم تكن لدينا طائرة، ولم يساعدنا أحد. دخلنا الحرب بطائرة واحدة، وكانت لدينا هذه النهاية. سيكون امتلاك طائرات شحن فائدة كبيرة لحل هذه المشكلة. كلما زاد عدد الطائرات لدينا، كان ذلك أفضل”.
لم يكن لدى أرمينيا طائرات الشحن الخاصة بها. بينما وجودها في الوقت الحاضر ضرورة كبيرة من حيث الوباء أيضاً. حتى الآن، نفذت بلادنا نقل البضائع بالتعاون مع شركات مختلفة: “أرمافيا”، “فلاي دبي”، “الخطوط الجوية الفرنسية”، الخطوط الجوية النمساوية، وغيرها من الشركات. لكن وجود شركة محلية تقوم بنقل البضائع، سيكون لدينا بالتأكيد تعريفات أقل، كما يقول المتخصص.
وأضاف خاتشاتريان: “إذا تم تشغيل مطار ستيباناكيرت، فهناك احتمال كبير بأنه سيتم نقل البضائع وتنفيذ الرحلات الجوية”.
إن امتلاك طائرات شحن أمر قانوني وممكن للبلد. لقد حان الوقت لأرمينيا أن يكون لها طائراتها الخاصة. سيكون لهذا أيضاً تأثير إيجابي إضافي. في البداية، سيشارك متخصصون بارزون في مجال الطيران، بالإضافة إلى ذلك، فإن إنشاء شركة نقل شحن جوي يعني خلق وظائف جديدة، وكذلك عائدات ضريبية.
