في محادثة مع NEWS.am، صرّح الخبير والمحلل السياسي بقضايا الشرق الأوسط ستانيسلاف تاراسوف أنه يتطابق موقف باشينيان والسياسة التي ينتهجها بشكل عام مع مصالح موسكو، حيث يدعو إلى تنفيذ أحكام البيان الثلاثي وفتح الاتصالات.
وبحسب قوله، فإن أي قوة، باستثناء باشينيان، ينظر إليها الخارج الآن على أنها قوة للانتقام.
وتابع: “يعقد الاجتماع بين باشينيان وبوتين قبل الانتخابات المبكرة التي ستجرى في حزيران يونيو من هذا العام. قبل ذلك جرت محادثات هاتفية. ووزيرا خارجية البلدين على اتصال مستمر. إنه بالتأكيد دعم لباشينيان خلال الانتخابات. لا تزال موسكو تعتبره لاعباً مركزياً في الحياة السياسية لأرمينيا”.
ووفقاً للخبير، فإن موسكو وأنقرة وحتى شركاء أرمينيا الغربيين مهتمون بإجراء تغيير دستوري للسلطة في أرمينيا.
وأضاف: “لا أشعر أن موسكو تدعم المعارضة. تُظهر روسيا سلوكاً تكتيكياً للغاية، مما يمنح الأرمن فرصة بنسبة 100٪ لاتخاذ القرار. شيء آخر هو أن هناك علاقات شخصية بين بوتين وكوتشاريان. ومع ذلك، لا يوجد شعور بأن روبرت كوتشاريان يتمتع بدعم شخصي ومتميز. المعارضة الأرمينية منقسمة، تظهر نتائج بعض استطلاعات الرأي دعم باشينيان. ما لم يفوز باشينيان بالطبع بأغلبية مطلقة من الأصوات (وهو أمر من غير المرجح أن يحدث)، فإن الاستقرار السياسي في البلاد غير مرجح.”
أما فتح الاتصالات فهو يعني أيضاً تطبيع العلاقات مع تركيا، لكن بالطبع سيستغرق وقتاً، لأنه إذا فتحت السفارة التركية في يريفان الآن، فسيتم اعتبارها نتيجة للهزيمة في الحرب.
وقال الخبير: “تتابع روسيا قضية كاراباخ، وبوتين يتعامل معها شخصياً. اتصالاته مع باشينيان تعتبر مساراً طبيعياً للحوار “.