في محادثة مع ” سبوتنيك أرمينيا”، تطرق الخبير في الشؤون الكردية التركية كارين هوفهانيسيان إلى موضوع المواجهة الجيوسياسية الروسية التركية في منطقتنا.
وفقاً لـ كارين هوفهانيسيان، بعد 27 أيلول سبتمبر 2020، تطورت الأحداث، خاصة في منطقة القوقاز، مع تحديات مختلفة تماماً. لدى تركيا بالفعل وجود في جنوب القوقاز، وهو أمر غير مواتٍ لروسيا. من ناحية أخرى، حسب قوله، يبدو أن روسيا وتركيا في سوريا لديهما اتفاق معين فيما يتعلق بإعادة ترتيب القوات والانتشار في مناطق النفوذ.
وقال الخبير: “لكن هذه” الاتفاقية “اختفت مباشرة بعد العمليات العسكرية الواسعة النطاق في آرتساخ، لأن الحرب الأرمنية الأذربيجانية التركية كانت تدور هنا، والتي أراد الاتحاد الروسي وقفها قبل أيام قليلة”.
في رأي هوفهانيسيان، العلاقات التركية الروسية متوترة للغاية في الواقع، ويبدو أن التوتر البارد قد يؤدي في المستقبل المنظور إلى صراع عسكري في جنوب القوقاز.
وتابع الخبير: “يُنظر إلى زيادة نفوذ تركيا في المنطقة، والتي كانت تقليدياً مجالاً للمصالح الحيوية لروسيا، على أنها امتداد لنفوذ الناتو، لذلك تحاول روسيا، من ناحية أخرى، إخراج تركيا من حلف شمال الأطلسي. ومن الأمثلة على ذلك التعاون العسكري، لا سيما فيما يتعلق بامتلاك تركيا لأنظمة دفاع جوي روسية”.
وبحسب هوفهانيسيان، تستغل تركيا هذا الظرف ضد الناتو، وتبتزّه لتحقيق مكاسب في القضية الكردية، ومن جهة أخرى، تقيم علاقات مع روسيا من أجل دفع برامجها القومية التركية، على وجه الخصوص، لإنشاء تحالف عسكري بين الدول الكردية. الشعوب الناطقة بالتركية.