كتبت جيما دورس مقالة أشارت فيها إلى أنه في ظل حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تركز الكتب المدرسية التركية القائمة على العقيدة العلمانية بشكل متزايد على المفاهيم الدينية.
وقال التقرير، الذي أعدّته “مجموعة مراقبة التعليم” (IMPACT-SE) ومؤسسة أبحاث “هنري جاكسون” البريطانية، إن “المناهج الدراسية في تركيا تتبنّى موقفاً معادياً لأمريكا ومعادياً للأرمن، حيث تُظهر تعاطفاً مع دوافع داعش والقاعدة”.
وركّز التقرير على التغييرات التي طرأت على المناهج منذ محاولة الانقلاب عام 2016، مشيراً إلى “تضاؤل التسامح مع تحوّل المناهج إلى التطرّف. وأُدخل مفهوم الجهاد في الكتب المدرسية، وتحوّلت إلى المعيار الجديد، مع تمجيد الاستشهاد في المعركة”، مضيفاً أن “هناك تعليماً للأهداف الدينية العرقية-القومية بروح العثمانية الجديدة والتركية القومية”.
يقول العالم التركي سونر تشاغاتاي: “التعليم هو الركيزة الأساسية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لف البلاد بغطاء الشريعة .. تضغط وزارة التربية والتعليم على المواطنين لدعم الممارسات الإسلامية في المدارس العامة”.
وربط المنتقدون هذا الاتجاه بميول أردوغان الإسلامية ودعم جماعة الإخوان المسلمين، الذين لجأوا إلى اسطنبول بعد ترحيلهم من مصر في عام 2013.
لقد صنع أردوغان، وهو من أشد المؤيدين للأفكار الإسلامية، اسماً لنفسه في شوارع مختلف البلدان ذات الأغلبية المسلمة.
ومع ذلك ، فإن الإشارات إلى اليهود والمسيحيين في الكتب المدرسية التركية على أنهم غير مؤمنين قد تتماشى مع أجزاء من الرأي العام الإسلامي، ولكنها تشكك في محاولات تخفيف الخطاب وجعله يبدو أكثر اتساقاً وبناءً.