
أفادت وكالة “سبوتنيك أرمينيا” أنه خلال مؤتمر دولي في موسكو بعنوان “الإبادة الجماعية والحرب العالمية الأولى: العقود الدولية. المتوازيات التاريخية” أشار السفير الأرميني لدى روسيا فاردان توغانيان إلى أنه رد المجتمع الدولي بصمت على الإجراءات التي اتخذتها أذربيجان ضد شعب آرتساخ، واستخدام الأسلحة المحظورة وتدمير المدن والقرى.
وقال الدبلوماسي: “خلال الحرب التي استمرت 44 يوماً، رأينا الحياد في أحسن الأحوال، والإهمال الأولي في أسوأ الأحوال، عندما دمرت المدن والقرى باستخدام الأسلحة المحظورة. التزم المجتمع الدولي الصمت كرد على هذه الاعمال”.
وقارن رد فعل المجتمع الدولي على أحداث كاراباخ بقضية أليكسي نافالني، عندما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا.
وأضاف توغانيان: “نرى كيف يتم تطبيق العقوبات بسبب مصالح فرد. ولكن عندما تبيد الجماعات الإرهابية الدولية أمة بأكملها، فإن المجتمع الدولي يصمت ولا يفعل شيئاً سوى الإدلاء بتصريحات صارخة”.
فيما يتعلق بالأحداث التي مضى عليها 100 عام، يعتقد السفير أنه يجب على أرمينيا اليوم أن تبني سياستها في المنطقة، مع مراعاة دروس الماضي. لم تتغير التهديدات والتحديات التي تواجه أرمينيا، لأن تركيا، التي ارتكبت الإبادة الجماعية الأرمنية قبل 100 عام، لم تتخل عن مصالحها الاستراتيجية اليوم.
وقال: “اليوم من المهم جداً بالنسبة لنا تحليل العلاقات بين السبب والنتيجة، لفهم سبب إمكانية إبادة أمة بأكملها. كل من الإبادة الجماعية الأرمنية واتفاقيات موسكو وكارس كانت نتيجة لتضارب المصالح بين القوى أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى”.
السفير مقتنع بأن الدولة الأرمنية اليوم يجب أن تطور سياسة خارجية صحيحة وفعالة على خلفية التكوين الجيوسياسي الجديد في المنطقة.