كتبت صحيفة “جمهورية أرمينيا” اليومية أنه كان من المتوقع أن يتبع غزو العسكري التركي لأراضي جمهورية آرتساخ غزو اقتصادي. يريد هذا البلد أن يصبح الأقوى اقتصادياً في القوقاز، مما سيوفر أساساً طويل المدى لوجوده هناك. توجد مظاهر واضحة لذلك في جورجيا. على الرغم من انتهاء حرب آرتساخ للتو ومن السابق لأوانه الحديث عن القضاء على عواقبها، بدأت تركيا في اتخاذ خطوات فعّالة للحفاظ على وجودها الاقتصادي في الأراضي المحتلة.
نظمت لجنة العلاقات الاقتصادية التركية، الأسبوع الماضي، منتدى الأعمال التركي الأذربيجاني. يتوقع الجانب التركي موقفاً بناء من أرمينيا وآرتساخ. لكن المشكلة تكمن في أن الدولتين التركيتين بعيدتان كل البعد عن البناءة، أولاً بخطاب عسكري صارم، وإبقاء الاتصالات الداخلية مغلقة، واحتجاز أعداد كبيرة من أسرى الحرب كرهائن. في مثل هذه الحالة، من غير المنطقي الحديث عن التعاون الاقتصادي، وخاصة التعاون البنّاء للطرف المتضرر.
