ما هو الهدف من التدريبات العسكرية التركية الأذربيجانية التي انطلقت في كارس، وما هي القضية التي يحاولون تسويتها؟ يعتقد الخبراء أن رسالتهم واضحة، التدريبات العسكرية تستهدف روسيا، وفي نفس الوقت تهدف إلى ممارسة ضغط نفسي إضافي على المجتمع الأرمني. لكن وفقاً للخبراء، فإن خطر اندلاع حرب جديدة حقيقي.
أنبيمزا هي واحدة من أقرب المناطق في أرمينيا. لم يكن رئيس المجتمع هاروتيون تارلانيان في القرية أثناء حديثه إلى “راديولور”، لكنه تمكن من سماع أصوات التدريبات العسكرية التي بدأت.
وقال الخبير في الشؤون الإقليمية كارين هوفهانيسيان: “إن التدريبات العسكرية موجهة أولا وقبل كل شيء ضد روسيا، حيث تحاول القوات التركية الأذربيجانية إظهار قوتها على خلفية النصر، وأنها فعّالة في المنطقة ولديها الجيش الأكثر أهمية. من ناحية أخرى، الهدف هو ممارسة ضغط نفسي على سكان أرمينيا “.
يعتقد الخبير التركي روبين سافراستيان أن التدريبات العسكرية التي انطلقت في كارس هي استمرار للتعاون العسكري التركي الأذربيجاني. وهذا يدعو للقلق.
ووفقاً للخبير الإيراني فارتان فوسكانيان، فإن رسالة التدريبات العسكرية في كارس واضحة جداً. وهي تُجرى بالقرب من القاعدة العسكرية الروسية في غيومري، ويوجد ما يدعو للقلق، حيث ظهرت حقائق سياسية جديدة لدول المنطقة بعد حرب كاراباخ الأخيرة.
وتابع: ” اللاعبين من وراء الكواليس لم يحصلوا على ما كان يجب أن يحصلوا عليه أو يتوقعوه، لذا فإن عقدة المشاكل المعقدة في المنطقة لا تزال دون حل، وبالتالي فإن خطر الحرب لا يزال حقيقياً”.
يشير الخبير في الشؤون الإقليمية كارين هوفهانيسيان إلى أن هذه التدريبات العسكرية في الواقع هي سنوية، لكنه يؤكد أن عقدها يمثل إشكالية كبيرة على خلفية حقائق اليوم، خصوصاً أنها تجرى بالقرب من الحدود مع جمهورية أرمينيا.
وأضاف: “سيكون لهذا أثر نفسي حقاً على سكان جمهورية أرمينيا. لكني لا أعتبر أنه من الواقعي توقع عمليات عسكرية حقيقية على الحدود ضد جمهورية أرمينيا بعد هذه التدريبات العسكرية. من ناحية أخرى، أرى أنه من الواقعي أن يكون هناك مثل هذا الخطر بعد التدريبات العسكرية المشتركة التركية الأذربيجانية في ناخيتشيفان.
بعد هذه التدريبات العسكرية، يمكن أن تكون لدينا أسباب حقيقية للقلق، لأنه ممكن أن تقوم أذربيجان ببعض الاستفزازات”.
