في 20 كانون الثاني\ يناير، سيتولى جو بايدن البالغ 78 عاماً، منصب الرئيس الأمريكي… هل نتوقع تغيرات في العلاقات بين أرمينيا والولايات المتحدة بعد عودة الإدارة الديمقراطية إلى البيت الأبيض؟
التقى نائب رئيس الوزراء الأرميني مهير كريكوريان مؤخراً بالسفيرة الأمريكية لدى جمهورية أرمينيا “لين تريسي” وحسبما أفادت الخدمة الصحفية للحكومة الأرمينية، أعربت السفيرة الأمريكية عن استعداد الولايات المتحدة لدعم الإصلاحات الاستراتيجية في أرمينيا، لا سيما في مجال العدالة.
وقالت السفارة الأمريكية لدى أرمينيا في بيانها: إن الحكومة الأمريكية تدعم كل الجهود المبذولة لضمان العودة الآمنة لأسرى الحرب المحتجزين لدى الجانب الاذري.
وخلال الاجتماع بين كريكوريان وتريسي تم التأكيد في مساعدة الولايات المتحدة الحكومة الارمنية في الإصلاحات المقبلة، لا سيما في مجال العدالة ومجالات التعاون الأخرى… أما بالنسبة لاسرى الحرب، أكدت الولايات المتحدة مرة آخرى بأنها هي أيضاً رئيسة مشاركة لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وتدعم كل الجهود الدولية لعودة الاسرى الحرب.
لكن هل قبلت الحكومة الأرمينية عرض المساعدة الأمريكية؟ لا توجد معلومات حول هذا في البيان المنشور، على الرغم من أنه من غير المحتمل في الوضع الحالي، لان احتكرت روسيا وتركيا عملية “مينسك”.
هل ستمتنع أرمينيا عن توثيق التعاون مع واشنطن خلال الإدارة الديمقراطية في الولايات المتحدة؟ هل ستعبر إدارة بايدن عن رغبتها في التعاون مع أرمينيا التي لا تنتهج سياسة نشطة؟
في نهاية العام الماضي، اعتمد الكونغرس الأمريكي، من حيث الأغلبية من الديمقراطيين، حزمة لدعم اقتصاد أرمينيا في حالة تفشي الوباء… كما ينص القسم المعنون “تقييم التوترات بين أرمينيا وأذربيجان” على أنه في موعد لا يتجاوز 90 يوماً بعد دخول القانون حيز التنفيذ، يجب على مدير المخابرات الوطنية الأمريكية تقديم تقييم مكتوب إلى الكونغرس بشأن التوترات بين أرمينيا وأذربيجان، بما في ذلك حالة ناغورنو كاراباغ. أيضاً، يجب توضيح المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، ووصف جميع الحالات المهمة لاستخدام القوة حول ناغورنو كاراباغ في عام 2020 وتحديداً على الحدود الأرمينية الأذربيجانية، كانت أذربيجان الجانب الأول من التي استخدمت القوة، ويجب تقييم المساعدة العسكرية الأمريكية لأذربيجان وأرمينيا؛ واحتمالات زعزعة الاستقرار في المنطقة.
على هذه الخلفية، هل تستطيع الولايات المتحدة تكثيف الحوار الاستراتيجي مع أرمينيا؟
بعد حرب الأخير، تغير الوضع في المنطقة، واتبعت “قرارات صعبة”، وتتوقع الحكومة الأرمينية “طفرة استثمارية”. لكن موسكو لن تكون مستعدة للاستثمار في أرمينيا.
وبحسب لنائب رئيس وزراء أرمينيا السابق أرمين كيفوركيان، من الصعب على روسيا إجراء عمليات ضخ نقدية كبيرة في الاقتصاد الأرمني… لذلك، لا يستبعد كيفوركيان أن يبدأ التوسع الاقتصادي التركي في أرمينيا تحت شعار ضمانات السلام والأمن على المدى الطويل.