بعث وزير خارجية أرمينيا آرا أيفازيان رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في 12 يناير يقدم فيه الوضع بشكل شامل بشأن نزاع ناغورنو كاراباغ في أعقاب العدوان العسكري الواسع النطاق الذي شنته أذربيجان في 27 سبتمبر 2020… حسبما أفادت الخدمة الصحفية في وزارة الخارجية الأرمينية.
أشار الوزير أيفازيان في رسالته الموجّه للأمين العام للأمم المتحدة غوتيرش، قائلاً: خلال الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة أدى انتهاك وقف إطلاق النار المستمر منذ عقود في المنطقة إلى وقوع العديد من الضحايا وتطهير عرقي واسع النطاق للسكان الأصليين في آرتساخ وتدمير متعمد وتدنيس وتخريب من المعالم الدينية والثقافية الأرمنية… وحالات انتهاك أذربيجان لبنود البيان الثلاثي الأطراف في 9 نوفمبر، مشيراً إلى أنه بعد أكثر من شهر على وقف إطلاق النار نفذّت أذربيجان عمليات عسكرية في قريتي “هين تاغر وخانتسابيرد” وفي منطقة “هادروت” بآرتساخ وأشار أنه خلال الهجوم العسكري ألقت القوات المسلحة الأذربيجانية القبض على 64 من العسكريين الأرمن منتهكة بذلك التزامات أذربيجان بالمحافظة على وقف إطلاق النار المنصوص عليه في البيان الثلاثي.
كما اكد أيفازيان في رسالته على التنفيذ غير الكامل للمادة 8 من الإعلان الثلاثي لأذربيجان، والذي ينص على “تبادل أسرى الحرب والرهائن والمعتقلين الآخرين وجثث الضحايا”. وتم التأكيد على أن أذربيجان ترفض في الواقع الوفاء بهذا الالتزام الذي يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي.
ولفت الوزير أيفازيان انتباه الأمين العام للأمم المتحدة، “إن السلام الدائم والمستدام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حل شامل للصراع يشمل وضع ناغورنو كاراباغ على أساس إعمال حق تقرير المصير لشعب أرتساخ”.
