
أصدرت وزارة خارجية جمهورية أرمينيا بياناً أشارت فيه إلى أنه قبل 31 عاماً شهد المجتمع الدولي جريمة أخرى ضد الشعب الأرمني في أذربيجان. حتى الآن، لم يتم تقديم منظمي ومرتكبي مجازر باكو ضد الأرمن، الذين لا يزالوا يتمجدون كأبطال، إلى العدالة.
وقيل في البيان: قبل 31 عاماً، وعلى مدى أيام، نُفِّذت بوحشية مجازر وترحيل جماعي ضد السكان الأرمن خاصة في العاصمة الأذربيجانية. وقع المئات من القتلى والمشوهين والمفقودين وعشرات الآلاف من اللاجئين. في كانون الثاني يناير عام 1990 اكتملت عملية إجلاء الأرمن من أذربيجان بمذابح ضد الأرمن في باكو. علاوة على ذلك، تواصل أذربيجان حتى يومنا هذا سياسة التطهير العرقي وطرد الأرمن من آرتساخ.
لم تستهدف السياسة المعادية للأرمن التي تنتهجها السلطات الأذربيجانية السكان الأرمن الذين يعيشون في باكو لقرون فحسب، بل استهدفت أيضاً التراث الأرمني التاريخي والثقافي للمدينة.
الدليل الواضح على ما سبق هو الإخلاء الكامل للأرمن من الأراضي التي تحتلها أذربيجان اليوم، والذي تم من خلال التطهير العرقي لجرائم الحرب الجماعية.
وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية أنهم اليوم، إحياءً لذكرى الضحايا الأبرياء للمذابح المعادية للأرمن في باكو، يؤكدون مرة أخرى على الالتزام الموحد لجمهورية أرمينيا وجمهورية آرتساخ والأرمن في جميع أنحاء العالم بضمان حياة حرة وآمنة وكريمة للشعب الأرمني.
تجدر الإشارة إلى أنه في الفترة الواقعة من 13 إلى 19 كانون الثاني يناير 1990، وقعت مذبحة الأرمن التي نظمتها الجبهة الشعبية الأذربيجانية في باكو برعاية السلطات. بعد تجمع الآلاف، اقتحموا شقق الأرمن، وقسموهم إلى مجموعات، وضربوا الناس، وألقوا بهم من النوافذ، وقتلوهم بقضبان حديدية وسكاكين.
عندما تعرض الحكم السوفيتي في باكو للتهديد، وبحجة استعادة النظام، وقّع ميخائيل غورباتشوف مرسوماً بإعلان حالة الطوارئ في باكو في 19 كانون الثاني يناير فقط. وقُتل العديد من المسلحين خلال المقاومة المسلحة واعتقل الكثير منهم.
بعد المذابح التي جرت في الفترة الواقعة من 13 إلى 19 كانون الثاني يناير عام 1990، تم إخلاء باكو من الأرمن، وقتل وفُقد آلاف الأرمن.