أفادت صحيفة “جمهورية أرمينيا” أن الناتو تصدع من الداخل. ويتجلى ذلك في بعدين. أولاً، تضارب المصالح الواضح بين الدول الأعضاء، وثانياً، يتعارض سلوك بعض الدول بوضوح مع الخط العسكري السياسي الذي تتبناه الكتلة. ظهرت المظاهر الأولى خلال الاشتباكات العسكرية في ليبيا وسوريا، عندما كانت الدول الأعضاء في الناتو في أقطاب مختلفة من الصراع. من الأمثلة على الصراع الكبير بين أعضاء هذا الهيكل أزمة شرق البحر الأبيض المتوسط ، التي لا تزال ساخنة حتى اليوم.
ثانياً، اتخذت ألمانيا وتركيا خطوات للخروج عن الفلك العسكري السياسي المشترك. لم تغير الولايات المتحدة موقفها بعد، واستمرت في اعتبار روسيا خصمها الرئيسي، وباعتبارها الدولة المهيمنة في حلف الناتو، فمن المرجح أن تتخذ خطوات لمعاقبة الدول المضطربة واستعادة وحدة الهيكل. ومن أجل ذلك، من الضروري أن تتعرض إحدى الدول الخارجة عن المسار المشترك لعقوبة عامة تكون عبرة للآخرين.
