
خلال مقابلة مع “سبوتنيك أرمينيا”، أشار رئيس مركز الدراسات السياسية والاقتصادية الاستراتيجية في أرمينيا الخبير السياسي بنيامين بوغوسيان إلى تصريح مساعد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول أن روسيا تخلق وضعاً غير متوازناً في مناطق مختلفة مع وجود قوات حفظ السلام التابعة له.
ووفقاً للخبير السياسي، إذا حاولنا فهم موقف الولايات المتحدة خلال حرب آرتساخ، فيمكننا أن نذكر ظرفاً واحداً وهو أن تلك الدولة لم تفعل في الواقع أي شيء لتغيير الوضع. نظمت الولايات المتحدة اجتماعاً لوزراء خارجية أرمينيا وأذربيجان، حاولت التوسط في التوصل إلى قرار وقف إطلاق النار، لكن الجهود باءت بالفشل.
وتابع: “ليس للإعلانات أهمية بالنسبة للاضطلاع بأنشطة حفظ السلام. لقد أتيحت للولايات المتحدة كل الفرص لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشكل عاجل جداً، في محاولة لتأمين تفويض ذلك المجلس واتخاذ خطوات في هذا الاتجاه. كانت تركيا متورطة بشكل مباشر في الحرب، منتهكة جميع قواعد القانون الإنساني، لكن الناتو، الذي تركيا عضو فيه، لم يستجب لكبحها، في حين أن الولايات المتحدة، العضو المؤثر في منظمة حلف شمال الأطلسي، كان يمكن أن تؤثر أيضاً على تركيا”.
وبحسب قول بوغوسيان، لم تفعل الولايات المتحدة شيئاً خلال الحرب التي استمرت 44 يوماً، إن لم يكن لمنع الحرب، فعلى الأقل للحد من تورط تركيا. وشدّد الخبير السياسي أيضاً على العلاقات المتوترة بين روسيا والولايات المتحدة، قائلاً إنه بانتخاب جو بايدن، ستتبع الولايات المتحدة بالتأكيد سياسة أكثر صرامة تجاه روسيا من أجل إضعاف نفوذها في منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي، لا سيما في حوض البحر الأسود الموسع، وهو جزء من جنوب القوقاز.
ووفقاً للخبير السياسي، ستحاول الولايات المتحدة الاعتماد على تركيا في منطقة القوقاز، حيث توجد مشاكل خطيرة في سياسة أردوغان. وعلى حد قوله، فإن الولايات المتحدة ستبذل قصارى جهدها لإعادة تركيا إلى نفوذ الكتلة الغربية، واستخدامها كأداة لإضعاف نفوذ روسيا.