خلال بث “سبوتنيك أرمينيا”، تطرق عالم الآثار ومدير معهد الآثار والسلالات في الأكاديمية الأرمينية للعلوم بافيل افيتيسيان إلى اقتراح مدير متحف الإرميتاج ميخائيل بيوتروفسكي حول رصد الوضع الحالي للتراث التاريخي والثقافي في آرتساخ.
وأشار بافيل افيتيسيان إلى أنه تواجه أذربيجان والمجتمع الأذربيجاني مشكلة في تكوين الهوية، ولم يقرروا بعد ما هو أصلهم. غالباً ما يغير الأذريون نسبهم، محاولين تشويه التاريخ بطريقة أو بأخرى وربط التراث الثقافي لجيرانهم.
وتابع: ” هم يوم أتراك، ويوم هم من أغوان، ويوم هم من نسل السلاجقة بلاد فارس، ويوم من الأيام…”.
يدرك عالم الآثار جيداً مصير تراث آرتساخ الغني، الذي أصبح تحت السيطرة الأذربيجانية. ليس لديه شك في أنه بغض النظر عن كل شيء، يمكن تدميرهم بالكامل، لأن كراهية الأرمن قد ترسخت في أذربيجان لدرجة أنه حتى لو لم تفعل الدولة شيئاً، فإن بعض الأذربيجانيين سيذهبون ويدمرونها يوماً ما”.
وأضاف: “إن تدمير أي نصب تذكاري وأي تراث تاريخي وثقافي وأي شيء هو عمل وحشي في حد ذاته، بغض النظر عن الغرض منه، إنه تخريب. ولا أقول إن أذربيجان تريد القضاء على الأثر الأرمني من تلك المناطق، فهذا ليس تخريباً فحسب، بل أيضاً سياسة إبادة جماعية”.
ولتجنب الإبادة الجماعية الثقافية، اقترح مدير متحف الإرميتاج ميخائيل بيوتروفسكي مراقبة الوضع الحالي للتراث التاريخي والثقافي في آرتساخ، وإيجاد “النقاط المؤلمة” التي تهدد الآثار، ودعوة اليونسكو والمجلس الدولي للمتاحف ومركز الحفظ الدولي للتراث الثقافي.
يدعم بافيل أفيتيسيان مبادرة مدير الأرميتاج ويقول إنه لا ينبغي لنا أن نجلس مكتوفي الأيدي، يجب أن نتحد دون تردد، وننشئ هيكلاً يتم فيه نشر مقالات جديدة وأعمال حول الحقائق الراسخة بانتظام بلغات مختلفة، حتى التركية. من أجل منع أذربيجان من تحقيق ما يريدون.
وأضاف عالم الآثار: “يجب أن نحاول إيجاد كل الطرق الممكنة التي ستساعد في تحويل أفكار الحفاظ على الآثار إلى أفعال في أقرب وقت ممكن. سيكون من الصواب أن يكون لدينا هيكل يعمل بطريقة مؤسسية، والتي يجب أن يكون لها برنامج حكومي، يجب أن يكون هناك متخصصون قادرون في هذا الهيكل حتى نتمكن من القيام بشيء ما. هذه هي الطريقة التي يتصرف بها خصومنا، ويجب أن نفعل الشيء نفسه”.
