Topتحليلاتسياسة

الخبراء لا يستبعدون وقوع حوادث جديدة في آرتساخ

خلال مقابلة مع وكالة “ريا نوفوستي”، أشار الرئيس السابق لبعثة الوساطة الروسية، والممثل المفوض السابق للرئيس الروسي في نزاع كاراباخ، والرئيس المشارك السابق في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا فلاديمير كازيميروف إلى أنه لم يتم تحييد خطر وقوع حوادث جديدة في كاراباخ.

وقال فلاديمير كازيميروف: “من المهم جداً بالنسبة لروسيا أن تحافظ الأطراف على وقف إطلاق النار. إنني أرحب بحقيقة أن قوات حفظ السلام الروسية تم إحضارها إلى منطقة النزاع بهذه السرعة، فهذا أمر مهم للغاية. أعتقد أنه لا يمكن تحييد خطر وقوع حوادث مختلفة”.

بحسب قوله، يجب نشر معلومات عن الجهة التي انتهكت وقف إطلاق النار الذي تم إقراره عام 1994، والذي استمر 26 عاماً.

وأعرب عن نفس الرأي خبير شؤون القوقاز في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية فاديم موخانوف، وقال: “لا يوجد أي ضمان لعدم حدوث تفاقم مرة أخرى. لا سيما التصريحات التي يدلي بها أطراف النزاع بعد توقيع الاتفاقية، حيث لا يدعون مجال للشك بأن أطراف النزاع غير مستعدة لمواصلة تسوية المسألة”.

ووفقاً له، فإن إرادة الأطراف والنخب السياسية فقط هي التي يمكن أن تساعد في التسوية.

وأضاف: ” لا يزال الوضع معلّق. من المحتمل أن تحدث التفاقم ليس فقط في حدروت ولكن أيضاً في مناطق أخرى، بما في ذلك ممر لاتشين”.

الجدير بالذكر أنه في 11 كانون الأول ديسمبر، في حوالي الساعة 8:40 مساءً ، مستغلاً عدم نشر قوات حفظ سلام في جزء معين من جمهورية أرتساخ، هاجمت المفارز الخاصة التابعة للقوات المسلحة الأذربيجانية هين تاغر – ختسابيرد على خط التماس بين آرتساخ – أذربيجان في منطقة هادروت. ونتيجة لذلك، أصيب ستة من جنود جيش الدفاع بطلقات نارية.

وبحسب معطيات 14 كانون الأول ديسمبر، أصبحت القرى تحت سيطرة الأذربيجانيين.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف اعتمدوا في 9 تشرين الثاني نوفمبر بياناً مشتركاً بشأن وقف الأعمال العدائية.

وبحسب البيان الثلاثي، تم نشر قوات حفظ السلام الروسية على طول خط التماس إضافة إلى ممر لاتشين، وجرى نشر 1960 جندي و90 ناقلة جند مدرعة و380 مركبة ومعدات أخرى.

وستبقى قوات حفظ السلام الروسية هناك لمدة خمس سنوات على الأقل.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى