
عدة جمعيات تركية تنشر أيديولوجيا الذئاب الرمادية المتطرفة وتستغل الدين لتحصل على تعاطف من الجالية التركية داخل فرنسا وأوروبا لا شك أن حظر السلطات الفرنسية لمنظمة “الذئاب الرمادية” التركية المتطرّفة، ترك الباب مفتوحاً على المؤسسات التي قد تقوم باريس بإغلاقها، لا سيما أنه لا توجد جمعية مرخّصة على أراضيها تحمل اسم المنظمة التي حظرتها مطلع الشهر الجاري، جراء قيام عناصرها بالهجوم على تجمّعات أرمنية قرب العاصمة الفرنسية.
ويتيح حظر باريس للمنظمة المتطرّفة، ملاحقة جمعياتٍ عدة مدعومة من الحكومة التركية داخل الأراضي الفرنسية، لكنه في ذات الوقت لا يسمح بإغلاقها جميعها، بحسب “قانون إنشاء المؤسسات المدنية” الفرنسي.
وبحسب المصدر الفرنسي، فإن “هذه الجهات تستغل الدين لتحصل على تعاطف من الجالية التركية داخل فرنسا وأوروبا، وهو مشروع يحظى بدعم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان”.
أن “حظر الذئاب الرمادية في فرنسا، مهمة صعبة ومعقدة، خاصة أن حاملي أفكارها القومية المتطرفة ينتشرون داخل معظم الجمعيات المدعومة من تركيا، وبالتالي لن يتم سوى إغلاق التي يثبت تورّطها بممارسة أعمال إرهابية داخل الحدود”.
وكانت السلطات الفرنسية، حظرت منظمة “الذئاب الرمادية” على أراضيها يوم 4 نوفمبر بعد إقدام عناصرها على مهاجمة تجمّعاتٍ أرمنية في ضواحي باريس على خلفية المواجهات العسكرية التي اندلعت أواخر سبتمبر الماضي في إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان التي تدعمها أنقرة.
المصدر: روسيا اليوم