Topحرب آرتساخ - أذربيجان

باشينيان… إن التوقيع على الوثيقة أعتقد أفضل من أن نخسر شبابنا وجنودنا التي تصل عددهم إلى عشرين ألف ‏جندي تحت حصار العدو إما “بالموت أو الاسرى”‏

أدرك رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان أثناء توقيعه على البيان الثلاثي لوقف الاعمال العدائية، أن احتمال استشهاده مرتفع للغاية… هذا ماقاله رئيس وزراء جمهورية أرمينيا اليوم نيكول باشينيان على الهواء أمام التلفزيون العام لأرمينيا.

 “إن التوقيع على البيان الثلاثي بشأن كاراباغ تسبب في اليأس لدى الشعب الأرمني أينما كان، وهناك العديد من الأسئلة لدى الناس، ويجب الإجابة على اسئلتهم.

قال باشينيان… “تعيش أرمينيا والشعب الأرمني في أيام صعبة للغاية… هناك حزن في قلوبنا جميعاً، والدموع في أعيننا، ولماذا كانت الوثيقة غير مواتية لتوقيع أرمينيا؟… حدث ذلك في الظروف عندما كانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة العامة لجمهورية أرمينيا تعلن أن كل دقيقة في الخط الامامي مهمة للغاية؛ يجب وقف الحرب بأسرع وقت ممكن، وقال باشينيان: “من جانبٍ آخر رئيس آرتساخ كان يحذّر من أنه إذا لم تتوقف الأعمال العدائية خلال أيام، فقد نخسر العاصمة ستيباناكيرت وفي بعض السيناريوهات حتى في غضون ساعات ربما كان حدث ذلك”.

ووفقاً له، يمكن للكثيرين القول “إننا لو فقدنا هادروت، شوشي، لكنا فقدنا ستيباناكيرت أيضاً، وبهذا فلن يتغير الكثير… الواقع مختلف تماماً، إذا فقدنا العاصمة ستيباناكيرت، فسنخسر عندها أسكيران، مارتاكيرت، لأن هذه المدن كانت بعيدة جداً عن خط المواجهة ولم يكن لديها هياكل دفاعية… لم تكن هناك قوات قتالية كافية يمكنها الدفاع عن هذه المدن بشكل واقعي… وماذا سيحدث بعد سقوط هذه المدن؟ كانت ستسقط الكتائب الدفاعية الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة لجيش الدفاع آرتساخ تحت حصار العدو الاذري.

وشدد، هذا يعني أن أكثر من عشرين ألف من جنودنا الأرمن سيجدون أنفسهم في وضع محاصر من قبل قوات العدو الاذري والمرتزقة، بعدها سيواجهون حتماً احتمالية تعرضهم للقتل أو الأسرى على أيدي العدو الاذري المدعومة من تركيا والمرتزقة”.

في ظل هذه الظروف، سيكون سقوط منطقتي كارفاجار وكشاتاغ أمراً لا مفر منه لأسباب مفهومة، مما سيؤدي إلى كارثة كاملة.

هنا يجب التوضيح… “في الواقع، لكوني في دور القائد العام، فقد قمت بتعيين مثل هذه المهام للجيش والقوات المسلحة منذ اليوم الأول للحرب، ولكن، عندما تنشأ حالة لا يستطيع فيها الجندي بالمواجهة والتأثير على مسار الأحداث، فلا ينبغي أن يموت الجندي من أجل الوطن، ولكن الوطن يجب أن يقدم التضحيات من أجل الجندي، فلا يجوز للقائد أن يأمر الجندي بالموت، بل يجب أن يموت من أجل الجندي.

مع وضع هذا في الاعتبار، قمت بالتوقيع على الوثيقة الشائنة المعروفة لكم جميعاً؛ أثناء التوقيع عليها، أدركتُ أن احتمال خسارة ثقة الشعب الأرمني لي شخصياً مرتفع للغاية، ليس فقط من الناحية السياسية، ولكن أيضاً بالمعنى الجسدي… لكن أعتقد بأن حياة خمسة وعشرين ألف جندي كانت أكثر أهمية مني، وكانت حياة تلك الجنود الذين قدموا ويقدمون أغلا ما لديهم دفاعاً عن كرامة وتراب الوطن تحت التهديد…

علاوة على ذلك، لم يكن لدى هؤلاء الجنود فرصة للتأثير على الوضع، لم يكن هناك المزيد من القوات المقاتلة “الجنود” في العمق التي يمكن أن تؤثر بشكل واقعي على الوضع… ولذا فقد حان الوقت للقائد أن يخاطر بحياته من أجل هؤلاء الجنود، جسدياً وسياسياً.

وقال باشينيان: “حان الوقت لأن يقدم الوطن تضحيات لهؤلاء الجنود دون أن يدخروا شيئاً من أجل الوطن، لقد وقعت على هذه الوثيقة مع أخذ ذلك بعين الاعتبار”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى